بدأ القلق يتسرب إلى السكان في العاصمة نيامي، تزامنًا مع الحشد العسكري لدول غرب "إيكواس" لاستخدام القوة في النيجر، غرب إفريقيا، بعد انتهاء المهلة التي منحتها المجموعة لإعادة محمد بازوم، الرئيس المعزول إلى السلطة.
تكديس الطعام
واستباقًا لتوترات تقترب من النيجر، تدفق العديد من السكان إلى المحلات لشراء السلع الغذائية بكميات كبيرة، فيما هرع البعض الآخر للفرار خارج العاصمة، بحسب "سي إن إن" الأمريكية.
وفي سوق "واداتا" المزدحم، شرق وسط العاصمة، أعرب العديد من المتسوقين الذين يشترون المواد الغذائية والضروريات عن مخاوفهم بشأن ما قد يحدث.
وقالت مارياما سابو، عاملة نظافة تبلغ من العمر 31 عامًا: "بلدنا في طريقه إلى الوقوع في أزمة لم نشهدها من قبل، ونحن خائفون حقًا".
كما أعرب ساليفو، بائع فواكه يبلغ من العمر 27 عامًا، عن قلقه بشأن عمله لأنه يستورد إنتاجه من دولة بنين، غرب إفريقيا، وذلك بعد إغلاق الحدود بين البلدين.
ارتفاع تكلفة المواد الغذائية
وأعرب آخرون عن خوفهم من ارتفاع تكلفة المواد الغذائية نظرًا للعقوبات الاقتصادية التي تفرضها "إيكواس"، التي بدأت بقطع إمداد الكهرباء عن النيجر منذ أيام.
وقالت امرأة تدعى سالاماتو: "يجب على السلطات أن تظهر بعض الشعور بالمسؤولية تجاهنا وإلا سيكون الأمر صعبًا". "عليهم إحلال السلام، ولكن أيضًا يخفضوا الأسعار".
في غضون ذلك، تجمع المتظاهرون المؤيدون للمجلس العسكري يوم الأحد في ملعب يتسع لـ30 ألف مقعد في نيامي للتعبير عن دعمهم للحكومة العسكرية ومعارضتهم لعقوبات الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
تصدي للهيمنة الفرنسية
وبحسب "سي إن إن"، أعرب بعض الشباب عن نيتهم للقتال إلى جانب الجيش للتصدي للهيمنة الفرنسية في البلاد.
وقال "على مايكانو"، وهو شاب يعمل في العاصمة: "لقد عانينا الكثير في ظل هذا النظام الذي أعطى كل شيء لفرنسا، ولا نخاف من ECOWAS أو أي شخص آخر".
ووصلت قافلة من 40 شاحنة بيك- أب ليل الأحد، وجلبت القوات من أجزاء أخرى من البلاد، لطمأنة الجمهور المتوتر والاستعداد للمعركة المحتملة.
وشهدت العاصمة نيامي حالة من الفوضى السياسية منذ أواخر الشهر الماضي عندما أطاح الحرس الرئاسي بمحمد بازوم، رئيس النيجر، الموالي لفرنسا.
وفي المقابل، ردت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بفرض عقوبات وإصدار إنذار نهائي للمجلس العسكري الحاكم بالتنحي في غضون أسبوع، أو مواجهة تدخل عسكري محتمل.