قال باسم حشاد، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن طرح مصر في مؤتمر قمة المناخ "كوب 27" باعتبارها الدولة المضيفة للفعاليات، كان مفاجئًا للجميع، لأنها ركزت على القضية المحورية لأزمة المناخ، إذ إن كل التعهدات التي أعلنت في القمم السابقة، لم تكن إلا حبرًا على ورق.
وأضاف "حشاد"، في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة بروكسل في النشرة الإخبارية المذاعة على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت، أنه لأول مرة في قمة المناخ "كوب27" يتم تلخيص المباحثات وطرحها مباشرةً، في شكل برامج ومبادرات لتنفيذ التعهدات التي قطعتها الدول الكبرى على نفسها، لتوجه مصر سؤالًا جوهريًا للجميع بأن هذه البرامج والمبادرات ليست مجانية.
وتابع الخبير الاقتصادي أن التمويل هو القضية الأساسية في قمة المناخ "كوب27"، وهي التي أجّلت الإجماع العام، وهي المشكلة التي تواجه كل القرارات المرتبطة بأزمة المناخ، موضحًا أن الدول الكبرى السبب الرئيس وراء تفاقم أزمة المناخ تتنصل من تعهداتها، ويتحمل تبعاتها دول الجنوب والأقل تقدمًا.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا، وتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات، وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تُشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.