شهد المتحف البريطاني في لندن، اليوم الثلاثاء، حادثًا مروعًا بطعن شخص أمام مدخله الرئيسي، وسط زيادة كبرى وملحوظة في عدد جرائم الطعن ببريطانيا، إذ سجلت الشرطة البريطانية 50,489 حالة طعن بأسلحة بيضاء في العام المنتهي في مارس 2023.
دماء على باب المتحف
شهد صباح اليوم، الثلاثاء 8 أغسطس 2023، وقوع حادث طعن أمام المتحف البريطاني الشهير في قلب العاصمة البريطانية لندن. بعد ما تعرّض شخص لإصابة بطعنة في ذراعه بواسطة سكين كان بحوزة مهاجم مجهول أمام المدخل الرئيسي للمتحف الذي يعدّ من أبرز معالم المدينة وأكثرها زيارة من قِبل السياح، بحسب ما أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفور وقوع الحادث، تمكنت الشرطة من القبض على المشتبه به الذي كان يحمل السكين المستخدم في الهجوم، بتهمة الاعتداء الجسدي الخطير، كما تمّ نقل الضحية إلى أحد المستشفيات الكبرى في المدينة لتلقي العلاج الطبي اللازم.
إجراءات احترازية
في أعقاب الحادث، قامت الشرطة بإخلاء المتحف وإغلاقه مؤقتًا كإجراء احترازي، كما تم وضع طوق أمني مشدد حول موقع الحادث. وأكّدت الشرطة أن هذا الحادث عادي وليس إرهابيًا، مشيرة إلى عدم وجود أي خطر على المواطنين.
انتشار حوادث الطعن
تأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة البريطانية جهودها الحثيثة للحد من ظاهرة جرائم الطعن التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، ما يهدد أمن وسلامة المجتمع، وتمثل تحديًا كبيرًا، إذ سجلت الشرطة البريطانية 50,489 حالة طعن بأسلحة بيضاء في العام المنتهي في مارس 2023، وهو رقم أقل بنسبة 7% مقارنة مع مستويات ما قبل جائحة كورونا التي بلغت حينها 54,293 حالة، وفقًا لإحصائية الشرطة البريطانية حول الجرائم في إنجلترا وويلز.
وبحسب الإحصائية يرجع هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تراجع حالات سطو مسلح بنسبة 18% مقارنة مع عام 2020. إلا أن تهديدات القتل باستخدام السكاكين ارتفعت بنسبة 24% في العام الماضي مقارنة مع 2020.
وتوعدت السلطات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين. إلا أن التحدي الأكبر يكمن في معالجة الأسباب الجذرية وراء انتشار ثقافة العنف وحمل السلاح بين الشباب.