في اعتداء لا تزال دوافعه مجهولة، واستبعدت في تقديرات أولية شبهة الإرهاب عنه، أقدم لاجئ سوري على طعن أربعة أطفال أكبرهم يبلغ ثلاث سنوات، وبالغين اثنين، بسلاح أبيض "سكين"، قرب بحيرة في منطقة الألب الفرنسية، اليوم الخميس.
وبينما تناقلت وسائل إعلام فرنسية، بينها وكالة فرانس برس، مقطع فيديو التقطه أحد المارة، يظهر فيه المهاجم يحمل سكينًا طوله نحو 10 سنتيمترات، يهتف بالإنجليزية "باسم يسوع المسيح"، قالت النائبة العامة لين بونيه-ماتيس، في مؤتمر صحفي: إنه "ليس هناك دافع إرهابي واضح".
مَن هو المسلح المعتقل؟
المعتقل هو رجل سوري يبلغ من العمر 31 عامًا، متزوج وأب لطفل، ولاجئ سويدي يدخل الأراضي الفرنسية بانتظام.
طلب اللجوء لفرنسا
وتقدم عبدالمسيح، نوفمبر عام 2022، بطلب لجوء في المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، بحسب مصدر قريب من التحقيق نقلت عنه صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
لاجئ مقيم بالسويد
يعيش عبدالمسيح، في السويد منذ 2013، بصفته لاجئ مقيم في السويد، متزوج من امرأة سويدية 26 عامًا، وأب لطفل 3 سنوات.
وتقدم الرجل السوري بطلب للحصول على الجنسية السويدية في عامي 2017 و2022، ولم يتم قبوله. وفق صحيفة افتونبلاديت السويدية.
وقالت الخارجية السويدية، في بيان لها إن الرجل كان يعيش "حياة منظمة"، ودرس اللغتين الإنجليزية والسويدية من أجل الاندماج بالمجتمع. ومع ذلك حُكم عليه في عام 2022 بتهمة الاحتيال.
بلا مأوى
ووفقًا للمدعي العام في آنسي، لاين بونيه ماتيس، فإن المشتبه به الذي تم القبض عليه هو شخص غير معروف للشرطة وبلا مأوى و"ليس له تاريخ في الطب النفسي".
كيف وصل باريس؟
أوضح مصدر بالتحقيق أن بعد حصول "عبدالمسيح" على وضع لاجئ سوري في السويد، مكنه ذلك من التنقل بحرية داخل منطقة شنجن، ولم يكن معروفًا للشرطة بعد اعتقاله بتهمة الشروع في القتل.