فتحت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الباب أمام المواطنين الروس، الراغبين في دخول ألمانيا، الأمر الذي أدى في النهاية لزيادة نسبة الأشخاص الذين يحملون الجنسية الروسية على الأراضي الألمانية.
في نهاية شهر يونيو، كان أكثر من 300 ألف مواطن روسي يعيشون في ألمانيا، وارتفع العدد بشكل حاد منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل شهرها السابع عشر، بعد أن دارت رحاها في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
منذ بداية الحرب الأوكرانية، انتقل عشرات الآلاف من الروس على ما يبدو إلى ألمانيا، في نهاية شهر يونيو، كان يعيش في ألمانيا 301.511 مواطنًا روسيًا، وهو ما يزيد بمقدار 32183 عمّا كان عليه في نهاية فبراير 2022، نقلًا عن وزارة الداخلية الفيدرالية، وفقًا لما أوردته صحيفة "فلت أم زونتاج".
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن القنصليات الألمانية أصدرت نحو 32000 "تأشيرة وطنية" للمواطنين الروس منذ بداية الحرب، وهي تخدم بشكل أساسي إقامة وهجرة أطول، للعمال المهرة، ولم شمل الأسرة أو الطلاب، وإصدار أكثر من 51000 ما يسمى بتأشيرات شنجن للمواطنين الروس، والتي تسمح بإقامة قصيرة الأجل تصل إلى ثلاثة أشهر في الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لوزارة الداخلية الفيدرالية، حصل 1665 شخصًا معرضين للخطر بشكل خاص، بما في ذلك أعضاء المعارضة أو الصحفيين، على "تأشيرة إنسانية".
من وجهة نظر الخبراء، فمن المنطقي أن يستمر الروس في دخول البلاد، وبحسب عالم السياسة دميتري ستراتيفسكي، رئيس مركز شرق أوروبا في برلين، الذي أكد أنه لا يزال هناك منتقدون للحكومة في روسيا معرضون للخطر، يحتاجون إلى خيار الدخول إلى ألمانيا.
من ناحية أخرى دفعت الحرب الروسية الأوكرانية، آلاف الأوكرانيين إلى مغادرة بلادهم، خلال العام الماضي، وصوب غالبية الهاربين من الحرب، وجهتهم إلى ألمانيا، ويرغب 26 في المئة فقط من اللاجئين الأوكرانيين البقاء في ألمانيا إلى الأبد، بنسبة واحد من كل أربعة لاجئين.
وتسببت الحرب الروسية في تكتل الأوكرانيين في ألمانيا، ليصبحوا فيما بعد ثاني أكبر جالية أجنبية بعد نظيرتها التركية التي تعيش في ألمانيا، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.
وصل إلى ألمانيا 962 ألف لاجئ أوكراني، ويشكلون الآن 1.2 في المئة من إجمالي السكان، و80 في المئة من اللاجئين الأوكرانيين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر هم من النساء، ووفقًا للإحصائيات فإن 74 في المئة من الأوكرانيين يعيشون في سكن خاص، و9 في المئة في مساكن للاجئين، و17 في المئة في فنادق.