تضرب الصين العديد من الظواهر الطبيعية، التي تتسبب في خسائر مادية وبشرية هذه الأيام، آخرها ما خلفه الزلزال الذي ضربها اليوم بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر؛ ليتسبب في إصابة 21 شخصًا في مقاطعة شاندونج شرقي الصين.
وأفاد التلفزيون الصيني، بأن الزلزال خلف 52 هزة ارتدادية خلفه، وتسبب في دمار عشرات المنازل، كاشفًا أن أغلب الإصابات التي خلفها الزلزال بسيطة وليست حرجة.
كوارث طبيعية تضرب الصين
ويأتي زلزال اليوم، ضمن سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تضرب الصين، ولعل أبرزها إعصار "دوكسوري"، الذي خلف دمارًا لم يحدث منذ 140 عامًا، وأسفر عن تضرر أكثر من مليوني شخص، حتى الآن.
وتسبب الإعصار في أمطار غزيرة، جاءت بعد عاصفة مميتة اجتاحت مقاطعة هوبي الشمالية غربي بكين، بحسب "سي إن إن".
وغمرت بقايا إعصار "دوكسوري" المناطق بأمطار غزيرة وفيضانات، ولا تزال تبعاته مستمرة ربما لأشهر، فبحسب مسؤولين حكوميين، يمكن أن يستغرق انحسار المياه عن بعض المناطق شهرًا.
وأجلت الصين بسبب الزلزال 47 ألف شخص حتى الآن، وسط تحذيرات بحدوث انهيارات أرضية، جراء الإعصار.
وأعلنت السُلطات الصينية، أن الزلزال خلف المزيد من القتلى والمفقودين شمال شرق الصين، إلى جانب إجلاء العديد من المواطنين، في وقت ظهرت شوارع المدينة وهي مليئة بالمياه، حيث بلغ متوسط هطول الأمطار في المدينة 111.7 ملم (4.4 بوصة) بعد ظهر الجمعة.
وتُعاني الصين من هطول أمطار قياسية في بعض المناطق، بينما تُعاني مناطق أخرى من حرارة الصيف الحارقة والجفاف الذي يهدد المحاصيل، بسبب التغيرات المناخية.
انهيار أكثر من 2300 منزل
وقال بيان لوزارة إدارة الأحوال الطارئة إن أكثر من 2300 منزل انهار جراء الكوارث، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة نحو 15,8 مليار يوان (2,2 مليار دولار)، وهو الرقم المرشح للارتفاع بشكل كبير، لأنه معلن أمس الأول، بحسب "فرانس برس".
ولا يعد الإعصار دوكسوري هو الإعصار الوحيد الذي ضرب الصين هذه الفترة، فقبله إعصار تاليم، إلى جانب إعصار خانون.
إعصار خانون
في 2 أغسطس الجاري، فعَّل المقر الوطني للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف في الصين الاستجابة للطوارئ من المستوى الرابع في مواجهة الإعصار خانون، وتم إرسال فرق عمل إلى مقاطعة تشجيانج شرقي الصين للمساعدة في المكافحة المحلية للإعصار، الذي يُعد سادس إعصار خلال العام الجاري، بحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وجدد المرصد الوطني الصيني، إصدار إنذار باللون الأزرق، ونصح المقاطعات الساحلية مثل فوجيان وتشجيانج باتخاذ الاستعدادات الطارئة تحسبًا لمواجهة إعصار خانون.
إعصار تاليم
إعصار تاليم هو أول إعصار يصل إلى اليابسة في الصين هذا العام، وتسبب الإعصار الذي ضرب جنوب شرق الصين في نزوح 230 ألف شخص، وتأثر مساحات شاسعة بالأمطار الغزيرة والحرارة الشديدة، كما عطل الرحلات الجوية، وتم إغلاق قرى صيد الأسماك والمواقع السياحية الساحلية.
وخلف الإعصار رياحًا سرعتها 150 كيلومترًا في الساعة، وهو ما وضعه في فئة الأعاصير الشديدة، وهي فئة من النادر جدًا أن يسجلها إعصار في مثل هذا الوقت المُبكر في موسم الأمطار، بحسب "رويترز".
وبحسب وسائل إعلام رسمية، ألغى مطار جوهاي جينوان في قوانجدونج 43 رحلة طيران داخلية و36 رحلة خارجية، في 17 يوليو بسبب الزلزال، كما ألغى مطار ميلان الدولي الواقع في مدينة هايكو عاصمة إقليم هاينان ومطار قيونجهاي بواو الواقع أيضًا على الجزيرة السياحية جميع الرحلات.
وأشارت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن السُلطات المحلية استدعت نحو 2700 سفينة صيد، كما أمرت بإجلاء أكثر من 8200 عامل في مجال تربية الأسماك تزامنًا مع الإعصار.