سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع انطلاق بطولة كأس العالم، والتي تُقام هذه النسخة لأول مرة على الأراضي العربية وبالتحديد في إمارة قطر، خلال الفترة بين 20 نوفمبر الجاري حتى 18 ديسمبر المقبل.
ولم تقتصر بطولة كأس العالم على تشويق الجماهير للمونديال، أو طموح المنتخبات والبلدان لتحقيق اللقب، لكن أحيانًا تحدث أشياء طريفة ومثيرة تظل عالقة في أذهان الجميع، ومنها أن كلبًا يُدعى (بيكلز) نجح في إعادة الكأس لإنجلترا، لكن ما القصة؟
في البداية كيف بدأت جريمة سرقة الكأس؟
في عام 1966 حدث شيء غريب ولافت للأنظار، فبعد أن نجحت إنجلترا في الحصول على تنظيم بطولة كأس العالم، وبدأ الجميع بالانشغال بالترتيبات والتنظيم الخاص لظهور الحدث الأكبر في العالم بصورة مميزة، تفاجأ الجميع "سُرق كأس العالم".
خلال التجهيزات كان كأس العالم في معرض الطوابع البريدية، وبعد اكتشاف سرقته، وقع الأمر كالصاعقة على الجميع، ليتولى محقق "اسكوتلانديارد" مهمة البحث عن الكأس المفقود.
البحث عن الكأس المفقود
أعلنت الشرطة الإنجليزية بالتعاون مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في الصحف الإنجليزية عن جائزة قدرها 6 آلاف جنيه إسترليني لمن يجد كأس العالم المفقود.
وفي ليلة 27 مارس، كان أحد المواطنين الإنجليزيين يُدعى ديفيد كوربيت، يسير رفقة كلبه "بيكلز" باحثًا عن (محل) لإجراء مكالمة هاتفية، ووجد تصرفات غريبة من كلبه، حيث كان يتذوق الأرض وكأنه يبحث عن شيء، حتى وجده يعثر على الكأس المفقود، وهو ملفوف في ورق جرائد.
ونجحت الشرطة الإنجليزية بعد ذلك في القبض على مرتكب جريمة السرقة، وبرر ذلك بأنه مهووس بكرة القدم، وكان يريد الاحتفاظ بالكأس في دولته، خوفًا من خسارة إنجلترا اللقب.
لم تقتنع المحكمة الإنجليزية بأقوال سارق كأس العالم، وقررت حبسه، لكن الطريف أن منتخب إنجلترا توِّج بالبطولة وشاهد السارق المباراة النهائية من خلف القضبان، وكان اللقاء أمام المنتخب الألماني وانتهت 4-2 في الأشواط الإضافية، بعدما انتهت المباراة 2-2، وحضر اللقاء أكثر من 96 ألف مشجع على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن.