الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حقبة جديدة في مواجهتها.. سلالة بكتيريا تمنع البعوض من نقل الملاريا

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

اكتشف باحثون سلالة من البكتيريا يمكن أن تساعد في منع انتقال الملاريا من البعوض إلى الإنسان، في حدث يُنظر إليه على أنه منارة للأمل من شأنه أن ينقذ مئات الآلاف من الأرواح التي تلقى حتفها كل عام متأثرة بالمرض.

جاء العثور على البكتريا بالصدفة، بعدما لاحظ علماء في شركة للأدوية مقرها إسبانيا أن مستعمرة من البعوض لم تُطور طفيلي الملاريا في إحدى التجارب، ولوحظ أن البعوض الحامل للملاريا شهد انخفاضًا كبيرًا في معدل الإصابة، وتحول إلى بعوض لم ينقل الملاريا في نهاية العام.

"تي سي 1" تمنع تطور الملاريا

وبعد هذا التطور، أعاد فريق البحث فحص العينات التجريبية التي تم جمعها وتجميدها في عام 2014، وكشفت دراسات لاحقة أن سلالة معينة من البكتيريا تعرف باسم "تي سي 1"، وهي موجودة بشكل طبيعي في البيئة، منعت تطور طفيليات الملاريا في أمعاء البعوض.

وتشير بيانات جديدة نُشرت في مجلة "ساينس" العلمية إلى أن البكتيريا يمكنها أن تُخفض الحمل الطفيلي على البعوض بنسبة تصل إلى 73%.

وتعمل البكتيريا من خلال إفراز مركب صغير يعرف باسم "هارمان"، الذي يمنع المراحل الأولى من نمو طفيلي الملاريا داخل أمعاء البعوضة.

وذكرت شبكة "سي إن إن"، أنه بالتعاون مع جامعة جونز هوبكنز، اكتشف العلماء في جلاكسو أن بكتيريا "هارمان" يمكن للبعوضة ابتلاعها بالفم إذا مُزجت مع السكر، أو يمكن لها امتصاصها من خلال بشرتها عند ملامستها لها، وهو ما يفتح المجال لإمكانية معالجة السطوح في الأماكن التي تحط عليها الحشرات بالمركب النشط.

ويجري حاليًا إجراء تجارب في منشأة بحثية ميدانية محكمة الاحتواء وخاضعة للرقابة تدعى "موسكيتو سفير" في بوركينا فاسو، من أجل تقييم مدى فاعلية وسلامة استخدام "هارمان" على نطاق واسع في العالم الواقعي.

أحدث إصابات بالملاريا

تعد الولايات المتحدة الأمريكية، البلد الأحدث الذي سجل إصابات بالملاريا، إذ أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في يونيو الماضي، تأكيد 5 إصابات في ولايتي فلوريدا وتكساس، وهي المرة الأولى منذ 20 عامًا التي تحدث فيها حالات إصابة محليًا في البلاد بالمرض.

مرض الملاريا

والملاريا واحدة من أكثر الأمراض فتكًا في العالم، إذ تودي بحياة ما يقرب من 620 ألف شخص كل عام، وتحدث معظم هذه الوفيات لدى الأطفال دون سن الخامسة، وهم الفئة الأكثر ضعفًا.

ونظرًا لأن معدلات التطعيم لا تزال منخفضة في إفريقيا، فهناك حاجة شديدة إلى طرق جديدة وفعالة لمكافحة الملاريا، ويمكن أن يشكل اكتشاف هذه البكتيريا حقبة جديدة في مكافحة هذا المرض.