أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير، وزير المالية ديير تونج نجور، في أحدث تغيير حكومي مفاجئ في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وربط متحدث باسم "كير" بين الإقالة وبين التراجع الأخير في قيمة العملة المحلية.
وقال المتحدث حين سُئل عن سبب إقالة نجور بعد نحو عام في منصبه: "رأيتم ما يحدث في السوق، أعني ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل جنيه جنوب السودان"، بحسب وكالة "رويترز".
وأوضح المتحدث باسم "كير"، أن وزير المالية الجديد هو باك بارنابا شول، وهو خريج اقتصاد، ويعتبر حليفًا سياسيًا مقربا من رئيس جنوب السودان، مضيفًا أن من المعتاد أن يجري كير تغييرات وزارية حين يقتضي الأمر.
وانخفضت عملة جنوب السودان نحو الثلث مقابل الدولار في الشهرين الماضيين، وأرجع محللون ذلك لعدم الاستقرار الاقتصادي.
ويعتمد اقتصاد البلاد على مبيعات النفط الخام، والتي تعثرت بفعل حرب أهلية عصفت بالبلاد بين عامي 2013 و2018، بعد فترة وجيزة من انفصالها عن السودان عام 2011.
وقال بوبويا جيمس، المحلل في معهد السياسة الاجتماعية والبحوث ومقره جوبا، إن قرار إقالة "نجور" لن ينهي على الأرجح التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وأضاف: "حتى إذا أقال الرئيس كير 1000 وزير مالية أو محافظ بنك، فما دام أنه لا يوجد إصلاح اقتصادي، وما دامت العائدات الصغيرة من النفط لا تعزز الزراعة والقطاعات الإنتاجية الأخرى... فلن يكون هناك تحسن أبدًا في الاقتصاد".