بعد حصول الروائي الأردني جلال برجس، على جائزة البوكر العربية عن رواية " دفاتر الورّاق"، وصلت مؤخرًا الترجمة الإنجليزية للرواية لجائزة بانيبال العالمية للأدب العربي المترجم، ليعتبرها مؤلف الرواية بمثابة فرصة لوصول الكتاب العربي إلى القارئ الأجنبي والعالم، وإبراز القيمة المعرفية للكتاب والرواية العربية، وأنها تمثل فرصة لتغير الصورة النمطية عن العالم العربي لدى الغرب.
وصف "جلال" رواية "دفاتر الورّاق" بـ " المرهقة"، ليعلل سبب ذلك خلال مداخلة مع برنامج "صباح جديد" بقناة "القاهرة الإخبارية"، قائلاً: "ذهبت بالقارئ إلى كل ما يمر بالوطن العربي والعالم ككل من ظروف قاسية، والبعض غضب مني بسببها".
"حين قرأت أولَ كلمةٍ في حياتي سمعتُ صريرَ بابٍ يُفتح، رأيتُ شيئًا من النورِ يتجرأُ على العتمةِ"، كانت هذه الجملة هي مطلع كتاب "نشيج الدودوك"، الصادر مؤخرًا لـ "جلال"، والذي اعتبره بمثابة سيرته الذاتية ويحث فيه على أهمية القراءة والكتابة.
ويضيف "جلال" أن مطلع كلمات كتابه تعود به لفترة السبعينيات، إذ لم يكن هناك جليس سوى الكتاب ليقول عنها: "القراءة كانت تأخذني خارج حدود القرية، فكنت أمارس من خلال الكتاب السفر لعوالم مختلفة، وأضافت القراءة لي الكثير من النور ومحبة الحياة، وكانت رواية "البؤساء" أول ما قرأته بعد سماع نصيحة عمي".
بعد أن فشل حلم جلال برجس في دراسة الطب، اتجه لدراسة هندسة الطيران الحربية، ليؤكد أنه عانى من وجود حاجز كبير بينه وبين هذه المهنة في البداية، ليقول عن ذلك: "لم أحب مهنة هندسة الطيران، فكنت طالبًا كسولًا، وأقضى وقتي في قراءة الروايات بدلاً من كتب الهندسة، فالكتابة كانت بمثابة البوابة التي أنقذتني من السقوط".