ترسم روسيا مسارًا جديدًا للمهاجرين للضغط على الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، في العملية العسكرية التي طال أمدها، منذ أن دارت رحاها في الرابع والعشرين من فبراير العام الماضي، ذلك المسار الذي ذاقت أوروبا مرارته في 2021 قد يتجدد على يد موسكو.
الحدود الألمانية البولندية كلمة السر في ورقة الضغط، التي تريد أن تستخدمها روسيا، خلال الأشهر القليلة المقبلة، من خلال توافد اللاجئين من بيلاروسيا إلى أوروبا، بحسب "تاجز شبيجل".
وعلى مدار أسابيع، كانت هناك مؤشرات متزايدة أن روسيا وبيلاروسيا تعيدان على ما يبدو إحياء طريق اللاجئين الذي قد سلكه مئات الآلاف من اللاجئين، في عام 2021.
وقبل عامين، أحضر حاكم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اللاجئين إلى الحدود مع الاتحاد الأوروبي، وفي ذلك الوقت أوقفت قوات الأمن معظم اللاجئين، الذين جاءوا من دول مثل العراق وسوريا، على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في لاتفيا وليتوانيا وبولندا.
ومع ذلك استمر عدد من المهاجرين في الوصول إلى ألمانيا، وفي أكتوبر 2021، سجلت الحدود بين بولندا وألمانيا العديد من حالات تدفق اللاجئين غير الشرعيين يوميًا.
وفي عام 2021، شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة للضغط على الاتحاد الأوروبي بطريقة مستهدفة، وفي ذلك الوقت كانت السلطات البيلاروسية ترسل اللاجئين إلى الحدود البولندية .
في النصف الأول من العام سجلت الشرطة الفيدرالية 12331 حالة دخول غير شرعية على الحدود بين ألمانيا وبولندا، وفي نفس الفترة من العام الماضي كان هناك 4592.
ونظرً لأن أكثر من 10 آلاف شخص جاءوا بشكل غير قانوني عبر الحدود البولندية إلى ألمانيا في النصف الأول من العام أكثر بكثير من أي طريق آخر، تزايد التحذيرات من أن التوقعات للأشهر القليلة المقبلة قاتمة، في ظل تكثيف روسيا محاولات الدفع باللاجئين إلى الحدود الألمانية البولندية.