الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"إعلان دبلن".. 80 دولة تتعهد بالحد من قصف المناطق المدنية

  • مشاركة :
post-title
قصف المناطق السكنية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

وقّعت 80 دولة، على رأسها، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إعلانًا في دبلن، اليوم الجمعة، تتعهد فيه بالامتناع عن قصف المناطق المدنية، ليكون أول مرة تتفق فيها الدول على الحد من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وفقًا لوكالة "رويترز".

وأوضحت الوكالة، أن هذا الاتفاق يُمثل ثمرة مفاوضات استمرت أكثر من ثلاث سنوات، بهدف مجابهة التأثير المدمر للهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية المهمة، وهو الاتفاق الذي يأتي بالتزامن مع الأزمة الروسية الأوكرانية، وقصف عدد من المناطق المدنية.

مزيد من الحماية للمدنيين

وتعليقًا على الإعلان، قال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، في بيان، إنه يحدد إجراءات سيتم اتخاذها في العمليات العسكرية لتوفير مزيد من الحماية للمدنيين، موضحًا أن تنفيذه سيغير طرق عمل الجيوش بالمناطق السكنية، والحد من استخدام الأسلحة المتفجرة أو التوقف تمامًا عن استخدامها، حال كان هناك خطر على المدنيين.

وتشهد الأزمة الروسية الأوكرانية قصفًا روسيًا للبنية التحتية في أوكرانيا، أدَّى إلى انقطاع الكهرباء، في شتى أنجاء أوكرانيا، واضطرارها لترشيد استهلاك الطاقة مع اقتراب الشتاء، ورغم أن موسكو أقرت باستهداف البنية التحتية، فهي تؤكد أنها لا تستهدف المدنيين، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن 6557 مدنيًا توفوا منذ بداية العمليات العسكرية الروسية، حتى يوم 13 نوفمبر.

الاتفاق غير ملزم قانونيًا

وقّع على الإعلان أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وقالت "رويترز" إن هناك انتقادات طويلة للغرب، وتاريخه في قصف المناطق المدنية خلال الحروب.

وتابعت أن تاريخ الغرب في قصف المناطق المدنية، يجعله عرضة للاتهام بالنفاق، إذ استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا أسلحة متفجرة ثقيلة في العراق وتحديدًا في الموصل، في أثناء حملة عسكرية على تنظيم داعش انتهت في 2017، وقصف حلف شمال الأطلسي يوغوسلافيا في 1999، في حملة استمرت 78 يومًا. وشهدت حروب بدول أخرى مثل إثيوبيا وسوريا واليمن، قصفًا للمدنيين والمناطق المأهولة بالسكان.

وأوضحت "رويترز" أن قوى عسكرية كبيرة مثل روسيا وإسرائيل والصين والهند، لم تتبنَ الإعلان، ويُعد إعلان دبلن التزامًا سياسيًا، لكنه غير ملزم قانونيًا، ولا تترتب عليه أي عقوبات حال عدم الالتزام به.