تشهد الصومال نقصًا كبيرًا في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، ما يهدد استمرار العمليات الإنسانية لعدد من المنظمات، فيما حذرت الأمم المتحدة من الانزلاق في المجاعة وخاصة وسط مجتمعات النازحين، بالإضافة إلى نقص الموارد، لا يزال العنف يعيق الاستجابة الإنسانية، حيث أعلنت إحدى المنظمات الدولية الكبرى في مجال الصحة سحب دعمها للمستشفى العام في لاس كانود بسبب انعدام الأمن.
وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أنه تلقى 33 ٪ فقط من 2.6 مليار دولار المطلوبة لخطة الاستجابة الإنسانية في الصومال وسيؤثر هذا بشكل كبير على عمل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن أن خطر المجاعة لا يزال قائمًا بين مجتمعات النازحين في أجزاء من البلاد. يأتي هذا على الرغم من زيادة المساعدات الإنسانية والأمطار التي فاقت التوقعات والتي أدت إلى بعض الراحة من الجفاف المدمر. يشدد زملاؤنا على أن المساعدة الإنسانية يجب أن تستمر لتجنب الانزلاق إلى أسوأ النتائج.
فيما أكدت (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) "يونيسف" أن نقص التمويل يمكن أن يؤثر على خدمات المياه والصرف الصحي المقدمة من المنظمة الأممية فضلاً عن خدمات التعليم والتغذية في حالات الطوارئ.
من جانبه اضطر برنامج الغذاء العالمي (WFP) إلى قطع المساعدات الغذائية عن أكثر من 4 ملايين شخص تمت مساعدتهم في مارس إلى 1.8 مليون شخص في يوليو، لافتًا إلى أنه سيضطر المزيد من الشركاء إلى تعليق البرامج أو تقليصها أو إيقافها إذا لم يتم تلقي تمويل إضافي على الفور.