يسيطر ائتلاف الأحزاب اليمينية المتطرفة على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي أعلنها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد فوزه بالأكثرية في انتخابات مقاعد الكنيست، وسط مخاوف من تزايد وتيرة العنف في ظل حكومة وصفت أنها الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.
في هذا السياق، وصف عزت إبراهيم، رئيس تحرير جريدة الأهرام "ويكلي" المصرية، تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها أيديولوجية بامتياز وأكثرهم تطرفًا، وتأتي بمشروع واضح يُبنى على فكرة القومية اليهودية التي مُررت في عهد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال سنوات حُكمه الـ12 قبل الإطاحة به منذ عام، ثم عودته من جديد.
أضاف "إبراهيم"، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن اليمين المتطرف في إسرائيل يسعى إلى تحقيق مكاسب حقيقية بدايةً من السيطرة عل الأجهزة الأمنية والوزارات المهمة منها الأمن الداخلي التي ستذهب مسؤوليتها إلى إيتمار بن غفير من حزب القوة اليهودية القومي المتطرف.
توقع أن تكون الحكومة الجديدة حكومة حرب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، موضحًا أن الخلفيات السياسية والدينية للمشاركين في الحكومة الجديدة، تشير إلى أننا أمام مشروع قومي ديني يهودي.
ذكر رئيس تحرير جريدة الأهرام "ويكلي" أن الكنيست أجرى تعديلات لمنح صلاحيات أكبر لوزير الأمن القومي ليصبح ذا سيطرة على أجهزة الشرطة، وهو أمر مقصود لملاحقة كثير من الأنشطة في الضفة الغربية، موضحًا أنه من ضمن سلطات قوات حرس الحدود للضفة الغربية، ما سيثير كثيرًا من الاضطرابات، غير أن الاستخدام المفرط للعنف ضد الفلسطينيين مرشح للتزايد.
شدد على أن الحكومة الإسرائيلية تثير قلقًا في العالم كله، من بينها الولايات المتحدة التي أرسلت ما يشبه تحذيرًا من تولي بتسلئيل سموترتش من حزب الصهيونية الدينية منصب وزير الدفاع، إذ قالت واشنطن إنها لن تتعامل مع مثل هذه الشخصيات.