الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل تطلب موسكو المستحيل؟.. شروط روسيا لسحب أسلحتها من بيلاروسيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي والرئيس البيلاروسي

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

مع تصاعد السجال بين الدول الغربية وموسكو حول الأسلحة التكتيكية المنتشرة في "بيلاروسيا"، جددت موسكو تأكيدها أن انسحاب قواتها سيعتمد إلى حد كبير على قيام حلف شمال الأطلسي بسحب قواته من المناطق القريبة من روسيا البيضاء وروسيا.

الأخطر منذ الحرب الباردة

نشرت موسكو ما وصفه حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأكبر قوة عسكرية لها في بيلاروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة لإجراء مناورات مشتركة بدأت في 10 فبراير 2022، وهي جزء من حشد أكبر بالقرب من أوكرانيا، لتندلع على أثرها حربًا هي الأخطر منذ قرون.

ووفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، حدَّد دبلوماسي روسي، اليوم الاثنين، شرطًا لسحب بلاده الأسلحة النووية التكتيكية من بيلاروسيا.

وقال أليكسي بوليشوك، مدير الإدارة الثانية لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية: "إنه ليس من الممكن الحديث عن سحب الأسلحة النووية التكتيكية الروسية من أراضي بيلاروسيا، إلا بعد أن تتخلى الولايات المتحدة وحلف الناتو عن مسارهما التدميري، وسحب الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا وإزالة بنيتها التحتية".

أسلحة تكتيكية

وقال بوليشوك إن "نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية على أراضي بيلاروسيا كان ردًا على السياسة النووية بعيدة المدى المزعزعة للاستقرار للناتو وواشنطن، إضافة إلى التغيرات الجوهرية التي طرأت أخيرًا على مجالات رئيسية للأمن الأوروبي"، موضحًا أن ذلك كان قرارًا اضطراريًا استهدف ضمان أمن دولة الاتحاد.

يشار إلى أنه في مارس الماضي، أبرمت روسيا اتفاقًا مع جارتها بيلاروسيا، وحليفتها الأقرب، لنشر أسلحة نووية تكتيكية، بحسب تصريحات فلاديمير بوتين، رئيس روسيا.

وأضاف الزعيم الروسي أن نشر الأسلحة لا تنتهك اتفاقات حظر انتشار الأسلحة النووية، قائلًا: "لا شيء غير اعتيادي هنا، الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود، هي تنشر منذ وقت طويل أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها، ونحن نفعل الأمر نفسه".

وتزايدت المخاوف على طول الحدود الشمالية لأوكرانيا بشأن احتمال وقوع هجمات عسكرية جديدة، بعد أن رجّحت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة "فاجنر" الروسية الخاصة تحشد قواتها في موقع "تسيل" العسكري وسط بيلاروسيا، بحسب صحيفة "واشطن بوست" الأمريكية.