أشاد ايريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بجهود مصر في مكافحة الاتجار بالبشر، قائلًا "تفخر منظمة العمل الدولية، من خلال مشروع مكافحة الاتجار بالبشر في مصر، بشراكتها مع الحكومة المصرية، وخاصة اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من خلال العمل منع جريمة الاتجار بالبشر وحماية الضحايا".
جاء ذلك خلال رسالة للمسؤول الأممي اليوم الاثنين تزامنًا واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، مؤكدًا أنه يتيح الفرصة لتجديد التزامنا بالعدالة الاجتماعية، مضيفًا أن ذلك يأتي في وقت عانى فيه العالم من أحداث صعبة على مدى السنوات الماضية، منها جائحة كوفيد -19 تلتها الحرب الأوكرانية وانعكاساتها الاقتصادية السلبية على جميع الدول.
ووفقًا لتقرير منظمة العمل الدولية، هناك 50 مليون شخص يتعرضون لحالة من حالات العبودية الحديثة في أي يوم، إما من خلال إجبارهم على العمل ضد إرادتهم أو من خلال إجبارهم على الزواج، ما يعني واحدًا من كل 150 شخصًا في العالم، وقد وقع ملايين الأشخاص- النساء والرجال والفتيات والفتيان - ضحية للعمل الجبري والزواج القسري خلال السنوات الخمس الماضية.
وتشير التقديرات العالمية إلى زيادة تبلغ 9.3 مليون في عدد الأشخاص المنخرطين في العبودية الحديثة في الفترة بين 2016 و2021. ويشكل الأطفال ربع هذا العدد، بينما يبلغ عدد النساء والفتيات أكثر من النصف بنسبة 54٪.
وأضاف المسؤول الأممي يبلغ عدد الموجودين في سياقات العمل الجبري في أي يوم 27.6 مليون شخص، إذ تشكل النساء والفتيات 11.8 مليون من إجمالي المنخرطين في العمل الجبري، وما يقرب من واحد من كل ثمانية من جميع الذين يعملون في العمل الجبري هم من الأطفال بنسبة (3.3 مليون).
هذا يدل على وجود زيادة قدرها 2.7 مليون في عدد الأشخاص الذين ينخرطون في العمل الجبري بين عامي 2016 و2021، مؤكدًا أنه لا توجد منطقة في العالم بمنأى عن العمل الجبري، فهو مصدر قلق في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء.