الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هفوات "ترامب" لا تنتهي.. الملياردير يدفع رواتب محاميه من أموال حملته الانتخابية

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت تقارير جديدة أن حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لانتخابات الرئاسة المقبلة، تستخدم التبرعات التي تجمعها في تمويل فريق الدفاع عنه بالقضايا المتورط فيها، والتغلب على التهم الجنائية الموجهة إليه.

قضايا ترامب

ينتظر ترامب المحاكمة في ثلاث قضايا المعروفة إعلاميًا بـ"الوثائق السرية" و"شراء الصمت" و"التخريب الانتخابي".

ويواجه ترامب في القضايا الثلاث، عشرات التهم الجنائية، التي تصل عقوباتها إلى السجن لفترات طويلة، في حال إدانته.

وفي منتصف يوليو الحالي، أعلنت الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، حجم التبرعات التي حصلت عليها أمام لجنة الانتخابات الفيدرالية، خلال الفترة من أبريل وحتى نهاية يونيو.

وقالت حملة الرئيس الأمريكي السابق، وفق تقرير لوكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إنه جمع أكثر من 35 مليون دولار في الربع الثاني من هذا العام، في دعم كبير من المانحين في ظل المشكلات القضائية التي تحيط به، إذ يواجه 37 تهمة جنائية.

ويعتبر ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظًا لنيل الترشح في انتخابات 2024، إذ يحظى بدعم يصل 53% بين الناخبين، وفقًا لموقع "ريال كلير بولتيكس" المختص بمثل هذه الاستطلاعات.

40 مليون دولار أتعاب المحاماة

ولفتت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، إلى تقارير تفيد بأن حملة ترامب الانتخابية أنفقت أكثر من 40 مليون دولار على أتعاب المحاماة الموكلين بالدفاع عن الرئيس السابق بالقضايا المتورط فيها.

ونقلت الشبكة عن مصدر مُطلع، أن حملة ترامب الانتخابية "انقذوا أمريكا" أنفقت أكثر من 40 مليون دولار على الرسوم القانونية منذ بداية هذا العام، وهو أكثر من ضعف المبلغ الذي أنفقته الحملة على الرسوم القانونية في 2022 بالكامل.

واعترف ستيفن تشيونج، المتحدث باسم الحملة، بمساهمتها في دفع أتعاب المحامين الموكلين بالدفاع عن الرئيس السابق، وقال: "من أجل مكافحة هذه الأعمال الشائنة من قبل المقربين من جو بايدن، أسهمت الحملة في دفع الأتعاب القانونية للدفاع ضد تلك المضايقات غير القانونية".

صندوق للدفاع

ومع ارتفاع التكاليف، يقوم فريق ترامب أيضًا بإنشاء صندوق دفاع قانوني، وفقًا لما قاله مصدران مطلعان على التخطيط لـ"سي إن إن"، وأضافا أن الكيان سيطلق عليه اسم "باتريوت ليجال ديفينس فاند"، وسيرأسه مساعد ومستشار ترامب مايكل جلاسنر.

وسيغطي صندوق الدفاع القانوني المخطط لإنشائه، الذي كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لأول مرة، فواتير بعض مساعدي ترامب وموظفيه الحاليين والسابقين.

استغلال الاتهامات في استجداء الأمريكيين

ويأتي ذلك في حين يرسل ترامب وحلفاؤه رسائل بريد إلكتروني متعددة في اليوم إلى مؤيديه، وكثيرًا ما يستخدم الرئيس السابق لوائح الاتهام لتعزيز خزائن حملته.

على سبيل المثال، أرسلت حملة ترامب، أمس الأحد، نداءًا مشتركًا أخبر المؤيدين: "بينما يواصل خصومي الأساسيون توجيه الضربات الشديدة إليّ، بينما تخطط وزارة العدل للزج بي في السجن لمدة تصل إلى 561 عامًا، أطلب منكم الوقوف معي في هذه اللحظة الحاسمة من الانتخابات".

خصوم ترامب في المعسكر الجمهوري

وفي حين أن العديد من خصوم ترامب في المعسكر الجمهوري لا يزال يترددون في انتقاده علنا، بسبب جموع المؤيدين له، أصبح البعض ينتقدونه علنا، وذلك بعد أن تعرض الرئيس السابق لاتهامات جديدة في قضية الوثائق السرية الأسبوع الماضي، ومع توقع صدور لوائح اتهام جديدة قريبًا في تحقيق المحامي الخاص بجهود إلغاء انتخابات 2020.

ومن بين الذين ينتقدون ترامب علنا، حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، الذي قال في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي. إن. إن" أمس الأحد: إن" ملياردير، في إشارة لترامب، يستخدم المساهمات والتبرعات لدفع أتعابه القانونية".

وأضاف كريستى: " هذا هو الرجل الذي يضع نفسه قبل البلد. لا يمكنك وضع أمريكا أولاً مع دونالد ترامب، لأن ترامب أولاً"

وانتقدت نيكي هايلي حاكم ولاية ساوث كارولينا السابق، وأحد الطامحين لرئاسة الولايات المتحدة، من استغلال حملة ترامب لمأزقه القضائى، في الترويج للإدعاء بأنه ضحية اضطهاد سياسي.

وحذرت هايلي، التي عملت في إدارة ترامب كسفيرة لدى الأمم المتحدة، في برنامج" واجه الأمة" الذى يذاع على شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، من أن الاتهامات الجديدة في قضية الوثائق السرية، خطيرة على الأمن القومي الأمريكى.

لكنها أضافت أن الشعب الأمريكي لا يثق بوزارة العدل ولمحت إلى أنها قد تعفو عن ترامب إذا فازت بالبيت الأبيض.

رون دي سانتيس حاكم فلوريدا، والذى ينافس ترامب في الفوز بترشيح الجمهوريين لخوض سباق الرئاسة المقبلة، انتقد الرئيس السابق، لكن بحذر لتجنب المزيد من الإضرار بحملته.

قال دى سانتس في تصريحات لشبكة" أيه. بى. سى. نيوز" الإخبارية الأمريكية: "إذا أصبحت الانتخابات استفتاء على الوثائق التي تركها ترامب في المرحاض بمارالاجو، فلن نفوز".