الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد المساجد والمنشآت الأمنية.. التجمعات السياسية الهدف الأحدث لـ"انتحاريي باكستان"

  • مشاركة :
post-title
مسجد إثر تضرره في باكستان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تواجه باكستان هجمات عديدة في مناطق مُختلفة بالبلاد، والتي تنوعت أهدافها بين منشآت دينية وأمنية وقوات الأمن، إذ تصاعد التوتر وانعدام الأمن والاستقرار منذ أشهر عدّة، ولا سيما منذ سيطرة طالبان على السُلطة في أفغانستان في أغسطس 2021.

وتشهد باكستان تصاعدًا للهجمات التي يشنها متطرفون إسلاميون منذ العام الماضي، عندما انهار وقف لإطلاق النار بين حركة طالبان الباكستانية وإسلام آباد، واستهدفت معظم الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة مساجد، بالإضافة إلى قوات ومنشآت أمنية ومن ثم تجمعات سياسية.

استهداف تجمع سياسي

ووقع الانفجار التفجيري الأحدث أمس الأحد، في تجمع لحزب جمعية علماء الإسلام، المعروف بصلاته بالإسلام السياسي المتشدد، في منطقة باجور على الحدود مع أفغانستان.

وقالت الشرطة الباكستانية ومسؤولون في خدمة إنقاذ، إن ما لا يقل عن 42 شخصًا قتلوا وأُصيب أكثر من 130 في تفجير انتحاري وقع خلال تجمع سياسي بإقليم خيبر بختون خوا في شمال غرب البلاد.

اقتحام منشأة طاقة

وفي مايو الماضي، أعلنت الشرطة الباكستانية، أن مسلحين اقتحموا منشأة لاستخلاص الغاز والنفط في شمال غربي البلاد، وقتلوا أربعة من عناصر الشرطة وحارسين خاصين.

وقال أحد أفراد بالشرطة لوكالة "رويترز"، إن الهجوم وقع في منطقة هانجو قرب الحدود مع أفغانستان، ونقلت صحيفة "دون" الباكستانية - على موقعها الإلكتروني - عن المسؤولين إن انتحاريًا استهدف عربة لقوات الأمن قرب قرية (عيدك) مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بينهم خمسة من رجال الأمن.

تفجير مسجد

وفي مطلع العام الجاري، قُتل أكثر من 47 شخصًا، وأُصيب 150 على الأقل في انفجار استهدف مسجدًا يقع داخل المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان.

ووقع التفجير أثناء صلاة العصر، وأدى إلى انهيار سقف المسجد وأحد جدرانه، وقال مسؤولون إن عددًا من الناس دُفنوا تحت الأنقاض، ونُقل آخرون إلى مستشفيات محلية.

كما فرضت شرطة العاصمة إسلام آباد حالة تأهب أمنية قصوى، وأعلنت تعزيز الإجراءات الأمنية في شتى منافذ الدخول والخروج في المدينة.

اتهامات تلاحق أفغانستان

وتتّهم باكستان طالبان بالسماح لهذه المجموعات باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو ما تنفيه كابول بشكل مُتكرّر. وأعلنت حركة طالبان باكستان، التي تختلف عن حركة طالبان الأفغانية، رغم اشتراكها معها في العقيدة، مسؤوليّتها عن هجمات عدّة في الأشهر الأخيرة.

يُذكر أنه من المتوقع أن يتم حل الجمعية الوطنية في باكستان في غضون الأسابيع المقبلة قبيل انتخابات مرتقبة في أكتوبر أو نوفمبر.