الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جامعة ألمانية ترفض استقبال الطلاب الصينيين خوفا من التجسس

  • مشاركة :
post-title
علما الصين وألمانيا ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

"طلاب علم أم جواسيس؟".. مخاوف ألمانية من الطلاب الصينيين التي توفدهم الحكومة في بكين، من استخدامهم لأغراض التجسس، ما دفع جامعة إرلانجن نورمبرج، لاستبعادهم في الفترة الأخيرة، بعد أقل من شهر على إعلان الحكومة في برلين، استراتيجية التعامل مع الصين، التي خلصت إلى اعتبار بكين شريكًا ومنافسًا في آن واحد.

وفي الوقت الحالي لم تعد جامعة إرلانجن نورمبرج تقبل الطلاب الصينيين، الذين يرغبون في القدوم إلى ألمانيا بمنحة دراسية من الحكومة الصينية، إذ تستبعد طلاب الدكتوراه المرسلين من قبل الحكومة الصينية على وجه التحديد، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وتعد جامعة إرلانجن نورمبرج أكبر جامعة حكومية في فرانكن، بها 11 كلية و265 قسمًا و12 ألف موظف، وبلغ عدد طلابها 33487 طالبًا.

وتتعلق عمليات التدقيق هذه في الشركات والجامعات من بين أمور أخرى، بمنع التجسس الصناعي، ومنع الحكومات غير المرحب بها من الحصول على نتائج الأبحاث.

مخاوف من الطلاب الصينيين

وقالت متحدثة باسم جامعة فريدريش ألكسندر، إن القرار ساري المفعول منذ الأول من يونيو، في ظل ترجيحات من الجانب الألماني أن الصين تعتمد على الحرية الأكاديمية في الجامعات الألمانية لإجراء تجسس على الأبحاث العلمية.

وأوضحت المتحدثة لموقع "تاجز شاو" الألماني، أن طلاب الدكتوراه الموجودين بالفعل أو الذين تلقوا دعوة مكتوبة بالفعل لن يتأثروا بالقرار.

وتشترط الصين على الطلاب للحصول على تلك المنح، التعهد بالولاء للدولة، ومتابعة واتباع تعليمات السفارة، ويتمثل الخوف من الطلاب الصينيين، الاضطلاع على مشروعات بحثية يمكن استخدامها في صناعة الأسلحة.

صينيون في الجامعات الألمانية

تم تسجيل نحو 40 ألف طالب من الصين في الجامعات الألمانية خلال الفصل الدراسي الشتوي 2020/21، بينهم نحو 3200 صيني، يدرسون في أفضل جامعتين ألمانيتين للمهن التقنية.

ووفقًا للأرقام الحالية الصادرة عن المكتب الفيدرالي للإحصاء، ما يقرب من ثلث جميع الطلاب الصينيين لا يزالون يعيشون في ألمانيا بعد عشر سنوات من بدء دراستهم.

تنامي التجسس الصيني

من جانبها؛ حذرت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، من خطر كبير على الشركات الألمانية، وسط مخاوف من تنامي التجسس الصيني في البلاد.

وتتعرض ثلاثة قطاعات في البلاد هي "التجارة والصناعة والعلوم"، لمخاطر التجسس الصيني، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

وتعمل وزيرة الداخلية الفيدرالية، على زيادة الحماية بشكل كبير ضد التجسس الصيني في ألمانيا، إذ أكدت أن هناك ثلاث أولويات أمنية عند التعامل مع الصين، هي: "التعرف على المخاطر، وتجنب المخاطر، وتجنب التبعيات".

تجسس على شركة تكنولوجيا طبية

وذكرت صحيفة "هاندلسبلات"، نقلًا عن دوائر أمنية، عن حالة اكتُشفت في عام 2020، قيل إن عالمًا من الصين تجسس على شركة تكنولوجيا طبية في شمال ألمانيا.

وكانت الشركة نفذت مشروعًا مع جامعة ألمانية لتطوير تقنيات الأسطح المضادة للميكروبات من منتصف عام 2015 إلى مايو 2016، إذ كان العالم الصيني جزءًا من فريق البحث في الجامعة المشاركة كطالب دكتوراه، وبالتالي تم منحه حق الوصول إلى المشروع.

بعد عودة العالم إلى الصين تم اكتشاف سرقة نتائج البحث وأسرار الإنتاج، وتم إثبات التجسس عندما تم تسجيل براءة اختراع لتقنية طلاء جديدة.

اتخاذ احتياطات أمنية أقوى

ودعت "فيزر" إلى اتخاذ احتياطات أمنية أقوى، من أجل منع استكشاف المعرفة والابتكارات باستمرار، ومن الضروري التأكد من أن الشركات والمؤسسات البحثية على دراية أيضًا بالمخاطر واتخاذ احتياطات عالية.