حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، من خطر كبير على الشركات الألمانية وسط مخاوف من تنامي التجسس الصيني في البلاد.
وتتعرض ثلاثة قطاعات في البلاد صاحبة الاقتصاد الأقوى في أوروبا، تتمثل في التجارة والصناعة والعلوم، لمخاطر التجسس الصيني، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
وتعمل وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر (الاجتماعي الديمقراطي)، على زيادة الحماية بشكل كبير ضد التجسس الصيني في ألمانيا، حيث أكدت أن هناك ثلاث أولويات أمنية عند التعامل مع الصين، وهي: التعرف على المخاطر، وتجنب المخاطر، وتجنب التبعيات.
وذكرت صحيفة "هاندلسبلات"، نقلاً عن دوائر أمنية، عن حالة اكتُشفت في عام 2020 قيل إن عالمًا من الصين قد تجسس على شركة تكنولوجيا طبية في شمال ألمانيا.
وكانت الشركة نفذت مشروعًا مع جامعة ألمانية لتطوير تقنيات الأسطح المضادة للميكروبات من منتصف عام 2015 إلى مايو 2016، كان عالم صيني جزءًا من فريق البحث في الجامعة المشاركة كطالب دكتوراه، وبالتالي تم منحه حق الوصول إلى المشروع.
بعد عودة العالم إلى الصين تم اكتشاف سرقة نتائج البحث وأسرار الإنتاج، وتم إثبات التجسس عندما تم تسجيل براءة اختراع لتقنية طلاء جديدة.
ودعت فيزر إلى اتخاذ احتياطات أمنية أقوى، من أجل منع استكشاف المعرفة والابتكارات باستمرار، ومن الضروري التأكد من أن الشركات والمؤسسات البحثية على دراية أيضًا بالمخاطر واتخاذ احتياطات عالية.