حقق تطبيق "ثريدز"، انطلاقة قوية، بعدما وصل عدد مستخدميه لنحو 100 مليون مستخدم في أقل من أسبوع، إلا أن رئيس شركة "ميتا" خرج ليؤكد أن المنصة فقدت أكثر من نصف مستخدميها.
واعترف رئيس شركة ميتا مارك زوكربيرج، بأن الأرقام التي حققها التطبيق مع انطلاقته، تراجعت الآن، مُضيفًا: "إذا كان لديك أكثر من 100 مليون شخص مسجلين في المنصة، فإنه في الوضع المثالي سيكون من الرائع لو أنهم جميعًا أو حتى نصفهم أبقوا على وجودهم في المنصة، إننا لم نبلغ ذلك المستوى حتى الآن"، بحسب "بي بي سي".
رغم ذلك توقع زوكربيرج-في مكالمة للموظفين، استمعت إليها وكالة "رويترز" للأنباء- أن يتحسن معدل الاحتفاظ بالمستخدمين، مع إضافة خصائص جديدة للتطبيق، مُشيرًا إلى أن ما حدث "وضع طبيعي".
انتقادات لـ"ثريدز"
وواجهت المنصة انتقادات عدة مع بداية انطلاقها، بسبب محدودية الإمكانيات، إلا أن "ميتا" أضافت خصائص جديدة.
منافسة "x" تويتر سابقًا
جاء إطلاق تطبيق ثريدز في الأساس ليكون منافسًا لمنصة x، أو تويتر سابقًا، وفي وقت ازدادت فيه شكاوى المستخدمين من إجراءات رجل الأعمال إيلون ماسك، ليحاول استغلال غضب المستخدمين، وهو ما ظهر في الرقم القياسي لعدد المستخدمين في أول أسبوع والذي بلغ 100 مليون مستخدم.
ويركز التطبيق على النصوص، إذ يسمح للمستخدمين بنشر نصوص يصل حجمها إلى 500 حرف كحد أقصى وفيديوهات تصل إلى 5 دقائق، إضافة إلى الصور وروابط المواقع الأخرى.
مخاوف متعلقة بالأمن
مع بداية إطلاق التطبيق عبر الكثيرون عن مخاوفهم بشأن استخدام التطبيق للبيانات الشخصية، ولم يتم إطلاق التطبيق في الاتحاد الأوروبي، في البداية، بسبب هذه المخاوف، في ظل عدم يقين المستخدمين حول استخدام المنصة للبيانات التي تجمعها، وعبر كثيرون عن هذه المخاوف، وقال مؤسس تويتر، جاك دروسي، في تغريدة: "كل ما تشاركونه على ثريدز هو ملك لنا"، وأرفق التغريدة بلقطة شاشة لقسم الخصوصية في متاجر التطبيقات.
ميزات جديدة للإنقاذ
وتبحث شركة ميتا إدخال ميزات جديدة على منصة ثريدز، للحفاظ على المستخدمين، وأعلنت الشركة أخيرًا عن إضافة ميزات جديدة، من بينها ميزة "تحديثات المتابعة"، التي يمكن للمستخدم من خلالها رؤية المنشورات بتسلسل زمني، للحسابات التي يتابعها فقط، وليس لباقي الحسابات المختارة من خوارزمية التطبيق، وفقًا لاهتمامات المستخدمين.
وفي هذا السياق قال مدير المنتج في شركة ميتا، كريس كوكس، إن التركيز الآن منصب على إضافة وسائل الجذب للاحتفاظ بالمستخدمين الحاليين وإعادة الذين غادروا المنصة وجذب آخرين.