الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تثير مخاوف أمنية.. التداعيات المحتملة لتحركات فاجنر قرب الحدود البولندية

  • مشاركة :
post-title
الحدود البيلاروسية البولندية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تشهد المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا حالة من التوتر المتزايد، إذ تشعر بولندا بالقلق إزاء تحركات قوات فاجنر العسكرية المتزايدة بالقرب من الحدود البولندية، وذلك في ظل الأحداث الجارية في بيلاروسيا.

وتثير هذه التحركات المخاوف حول الأمن والاستقرار في بولندا، خاصةً في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تشهدها المنطقة. وتعد بولندا عضوًا في حلف الناتو العسكري، ما يعزز اهتمامها بضمان أمنها واستقرارها.

وتشتبه بعض التقارير في أن قوات فاجنر ستقوم بتمثيل دور حراس الحدود البيلاروسيين ومساعدة المهاجرين غير الشرعيين على الوصول إلى الأراضي البولندية، ما يزيد من خطورة الوضع.

في هذا السياق، يحرص مشروع هاجون، المعارض البيلاروسي، على مراقبة النشاط العسكري في البلاد، وتؤكد التقارير الأخيرة عدم وجود مؤشرات على تحركات قوات فاجنر بالقرب من جرودنو، لكن الوضع لا يزال يتطلب المزيد من المتابعة والمراقبة.

فاجنر عند الحدود

أثار اقتراب 100 مرتزق من قوات فاجنر من مدينة جرودنو البيلاروسية الواقعة على الحدود البولندية مخاوف وارسو حول الوضع الخطير على حدودها مع قوات فاجنر.

وقال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، إنه يشعر بالقلق إزاء الوضع مع قوات فاجنر على الحدود.

تعتبر بولندا، التي كانت عضوًا في حلف وارسو السابق وأصبحت عضوًا كاملًا في حلف الناتو العسكري الذي يقوده الولايات المتحدة منذ عام 1999، مهتمة بالتداعيات المحتملة للحرب الروسية الأوكرانية على أراضيها، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

صفقة فاجنر 

كان نقل الآلاف من مرتزقة فاجنر إلى بيلاروسيا جزءًا من اتفاقية أنهت محاولة انقلاب المجموعة في يونيو الماضي، عندما استولوا على مقر عسكري روسي وتوجهوا نحو موسكو وهددوا بإشعال حرب أهلية في روسيا، حسبما صرّح وقتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت بولندا بنقل أكثر من ألف جندي إلى الشرق من البلاد، نظرًا للمخاوف المتزايدة من أن وجود مقاتلي فاجنر في بيلاروسيا الذي قد يؤدي إلى تصاعد التوتر على الحدود البولندية.

سلاح المهاجرين

ويعتبر هذا الوضع خطيرًا للغاية، إذ يشتبه في أن قوات فاجنر ستقوم بتمثيل دور حراس الحدود البيلاروسيين ومساعدة المهاجرين غير الشرعيين على الوصول إلى الأراضي البولندية، ما قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار في بولندا، بحسب ما أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وفي تصريحات أخرى لإذاعة البي بي سي البريطانية، قال رئيس الوزراء البولندي: "إن هذه خطوة بالتأكيد تقود نحو هجوم هجين آخر على الأراضي البولندية"، إلا أنه لم يذكر مصدر معلوماته حول تحركات فاجنر.

من جانبه، ذكر أنطون موتولكو، مؤسس مشروع هاجون المعارض البيلاروسي الذي يراقب النشاط العسكري في البلاد، لوكالة رويترز إن مجموعته لم ترَ أي مؤشرات على تحركات قوات فاجنر بالقرب من جرودنو.