تُعد الولايات المتحدة الأمريكية من بين أبرز الدول التي تُدار تحت قيادة السياسيين الأكبر سنًا بكثير من غيرهم في الديمقراطيات الأخرى، إذ يأتي التوقف غير المبرر في حديث، ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمام الكونجرس قبل أيام، وهو الموقف الأحدث الذي يعيد إلى الأذهان حقيقة أن أقوى الزعماء السياسيين في البلاد هم الأكبر سنًا.
الرئيس الأمريكي الأكبر سنًا
ويُعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والذي يبلغ من العمر (80 عامًا) هو أكبر رئيس أمريكي على الإطلاق يخدم في البيت الأبيض، وفقًا لمؤسسة بيو للأبحاث، فإن "بايدن" الرئيس الأكبر سنًا عند استلامه الرئاسة، مُقارنة مع الرؤساء الأمريكيين السابقين، يليه دونالد ترامب الذي تسلم الرئاسة بعمر الـ70 عامًا.
ولا يُعد بايدن السياسي الأكبر في الولايات المتحدة، فيشهد الكونجرس أعضاءً بلغت أعمارهم 89 عامًا مثل السيناتور الجمهوري تشاك جراسلي عن ولاية آيوا، والسيناتور الديمقراطي ديان فاينشتاين عن كاليفورنيا.
سياسيون تخطت أعمارهم سن بايدن
كذلك، بلغ عمر كلٍ من بيرني ساندرز، السيناتور من فيرمونت وزعيم الأغلبية من الجمهوريين ميتش ماكونيل، 81 عامًا، والذي شوهد متجمدًا عن الحديث خلال مؤتمر صحفي في الكابيتول هيل، مقر الكونجرس، الأربعاء، حيث وقف صامتًا لمدة 23 ثانية، ما أثار المخاوف بشأن لياقته الذهنية ولا سيما بعد دخوله المستشفى وعلاجه من ارتجاج في المخ عقب سقوطه على الأرض في مارس.
ووفقًا لحسابات موقع «فايف ثيرتي إيت (538)» الإلكتروني، فإن عديدًا من نواب الكونجرس في السبعينيات من العمر، ويبلغ متوسط الأعمار في مجلس الشيوخ 65.3 عام، وهو الأكبر على الإطلاق، مقابل متوسط أعمار في الولايات المتحدة الذي يبلغ 38.8 عام.
الأصغر سنًا
ويُعد بيل كلينتون الأصغر سنًا الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إذ بلغ 46 عامًا في حين وصوله للسلطة، يليه باراك أوباما الذي أصبح رئيسًا للبلاد بعمر 47.
واختلفت السياسة الخارجية للرئيس بايدن الأكبر سنًا عن نظيره أوباما الذي يُعد من أصغر القادة، فبالرغم من عمل بايدن نائبًا له لثماني سنوات، فإن بعض الاختلافات تمثلت في السياسة الخارجية، وهو المجال الذي يستطيع الرئيس أن يتحرك فيه دون طلب من الكونجرس، وذلك حسبما نشرت صحيفة "ذا ريبابلك" الأمريكية.