قال محمد أبو كلل، ممثل تيار الحكمة العراقي في مصر، اليوم الجمعة، إن العراق قطع شوطًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن القوات المسلحة العراقية تتمتع اليوم بكفاءة كبيرة، وأنه لا يبالغ عندما يراها الأعلى أو صاحبة ترتيبات متقدمة على مستوى العالم.
وأضاف "أبو كلل"، في حوار لـ"القاهرة الإخبارية"، أن العراق واجه الإرهاب بطريقة لم تحدث في أية دولة، إذ كان يعاني من حرب شوارع وقتال حتى جاءت مراحل تطهير البلاد من تنظيم داعش في الموصل.
وأوضح أنه في بدايات 2003 وحتى 2010 كان العراق يشهد عمليات إرهابية يوميًا، وبلغ عدد الهجمات في يوم واحد 77 تفجيرًا، ما بين حزام ناسف وعبوة ناسفة وسيارة مفخخة وهجوم مسلح، وأصبح الآن لدى القوات الأمنية العراقية قدرة كبيرة على إجراء عمليات استباقية.
وأكد ممثل تيار الحكمة العراقي في مصر، ردًا على سؤال هل تخلص العراق من الإرهاب، بأن الإرهاب فكر ولا يتمثل فقط في داعش أو القاعدة أو غيرها من التنظيمات، متسائلًا: "هل كافحنا الفكر الإرهابي، هل استطاعنا الوصول إلى إنهاء الفكر الإرهابي، ليس فقط في العراق؟ بل في دول العالم أجمع؟ لا، الفكر لا يجابه إلا بالفكر، نحن كل يوم نسمع عن قائد لتنظيم داعش يتم قتله، وبعد شهرين أو 3 يُعلن عن شخص آخر لا نعرف صورته أو جنسيته أو اسمه الحقيقي".
وذكر "أبو كلل"، أن "داعش" كتنظيم انهار وانتهى، إلا إنه لا يزال موجودًا كفكر، مضيفًا: "أخشى ما أخشاه من بعض البؤر الإرهابية وأخص بالذكر معسكر الهول، هذه القضية لا بد أن يتم تدارسها وتدراكها جيدا والانتباه لها، هذا مجتمع إرهابي، إن لم يتم إيجاد صيغة واضحة وحقيقية وقطعية لإنهاء هذه الحالة".
وتابع: "نحن أمام جيل أسوء وأكثر تطرفًا وعنفًا مما شهدناه على يد تنظيم داعش".
وأشار إلى أن العراق العام الماضي كانت يمر بظروف سيئة للغاية بل كان العالم يترقب الأوضاع فيه، ويحبس الأنفاس إذ كان هناك أزمة سياسية، وبعد مخاض صعب نسبيًا، وُلدت حكومة محمد شيّاع السوداني.
وقال ممثل تيار الحكمة العراقي في مصر، إن حكومة "السوداني" تتمتع بالكثير من المميزات كونه تدرج في المناصب الحكومية فعمل موظفًا وعضو مجلس نواب ومحافظًا ووزيرًا، فضلًا عن أنه يعرف الجهاز الإداري للدولة بصورة جيدة وعميقة ودقيقة، ولديه الإمكانية على وضع يده موضع الخلل.