الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين: تخصيص 90 مليون دولار إضافية لتخفيف الديون عن الدول الإفريقية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مشاركة القادة الأفارقة في القمة الإفريقية الروسية تعكس السعي المتبادل لتعزيز التعاون المشترك في كافة الاتجاهات، مشيرًا إلى أن حضور عدد كبير من الوفود الإفريقية يدل على الحرص على تطوير التعاون المشترك.

وأضاف الرئيس بوتين في كلمته، خلال فعاليات اليوم الثاني للقمة الإفريقية الروسية، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "موسكو وإفريقيا تربطهما أواصر الصداقة والعلاقات المتبادلة الوثيقة منذ أواسط القرن الماضي، وقدمنا على مدار العقود الماضية مساعدات ثابتة للبلدان الإفريقية لمواجهة المظاهر الاستعمارية على مدار عقود.. رغم أن مظاهر هذا الاستعمار ما زالت موجودة حتى الآن، وتستغلها الدول الاستعمارية السابقة، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والإعلامية والإنسانية".

وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده ستخصص نحو 90 مليون دولار إضافية للدول الإفريقية لتخفيف الديون.

وتابع "تشارك روسيا أيضًا في الجهود المبذولة للتخفيف من عبء ديون البلدان الإفريقية"، وتابع: حتى الآن، بلغ إجمالي الديون التي شطبناها 23 مليار دولار. وفي آخر الطلبات الواردة من البلدان الإفريقية، سنخصص أكثر من 90 مليون دولار لهذه الأغراض الإنمائية".

وأضاف أن روسيا تكرم ذكرى الأبناء البارزين لإفريقيا منهم باتريس لومومبا، وجمال عبد الناصر، ونيلسون مانديلا، وأحمد بن بيلا، وعمر المختار وغيرهم، مشيرا إلى أن روسيا تكرم المناضلين الأفارقة الآخرين من أجل الحرية والزعماء الوطنيين.

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تقبل عقوبات وحيدة الجانب، وغيرها من الإجراءات التي تلحق الضرر بالدول التي تمارس النهج المستقل، مشددا أنه لا يمكن القبول على استبدال القانون الدولي بما يسمى بنظام قائم على القواعد؛ حيث إن الغرب هو الذي أعلن وهو الذي يعيد النظر فيه ويغيره لمصالحه الخاصة.

وتعهد بوتين بتقديم المساعدة في حل النزاعات في القارة الإفريقية، واستعدادها لتدريب الجيوش وتبادل الخبرات في مجال إنفاذ القانون.

وأردف "في مواجهة هذه التهديدات، تقدّم روسيا أيضًا المساعدة. ونحن مهتمون بأوثق تعاون بين وكالات إنفاذ القانون والهياكل والخدمات الخاصة في روسيا والبلدان الإفريقية".

وأضاف: "نحن مصممون على مواصلة تدريب الأفراد العسكريين وضباط إنفاذ القانون في إفريقيا، وفي المؤسسات التعليمية الروسية المتخصصة".

وأشار بوتين إلى أن الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف والجريمة العابرة للحدود والقرصنة تعرقل تنمية القارة.

وقال: "علينا أيضًا أن نعترف بأن الوضع في العديد من مناطق إفريقيا لا يزال غير مستقر. ولم يتم حل النزاعات العرقية".

وذكر أنه "لا تزال الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحادة قائمة. وهذا بالطبع إرث ثقيل من الحقبة الاستعمارية، مسار "فرق تسد" التي نفذتها العواصم الغربية في إفريقيا".

وكشف الرئيس الروسي أن بعثات الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية كانت في السابق مُحتَكرة، والآن أصبحت الدول الإفريقية مستعدة للمساعدة في حل المشكلات.

وقال بوتين "لنأخذ، على سبيل المثال، مبادرة عدد من الدول الإفريقية.. بشأن قضايا حل الأزمة الأوكرانية. هذه مشكلة حادة، ونحن لا نتجنب النظر فيها. هذا في حد ذاته يفسر الكثير، فسابقًا، يقول كثيرون، كانت أي بعثات وساطة في السابق تحتكر حصريًا من قبل البلدان التي لديها ما يسمى بالديمقراطية المتقدمة".

وتابع: "ليس بعد الآن. الآن إفريقيا مستعدة للمساعدة في حل المشكلات التي يبدو أنها خارج منطقة مصالحها الأساسية".

وأكد الرئيس بوتين أن روسيا تتعامل مع المبادرات الإفريقية باحترام وتدرسها بعناية.