أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، الخميس، أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو، تسارع خلال أكتوبر، متجاوزًا 11 في المئة، مما أدى في الوقت نفسه إلى خفضٍ طفيفٍ في تقدير نمو أسعار المستهلك في الاتحاد الأوروبي.
وبلغ معدل التضخم السنوي في الاتحاد الأوروبي 11.5 في المئة خلال أكتوبر، وهو أعلى مستوى جديد منذ تشكيل منطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة عام 1999.
وبحسب ما أشار المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي "يوروستات"، فقد سجل معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو ارتفاعًا من 9.9 في المئة خلال سبتمبر الماضي إلى 10.6 في المئة خلال أكتوبر، مقارنة بأكتوبر 2021 الذي سجل 4.1 في المئة.
وأشار "يوروستات" إلى تسجيل أدنى المعدلات السنوية في فرنسا (7.1 في المئة) وإسبانيا (7.3 في المئة) ومالطا (7.4 في المئة)، وعلى النقيض، جرى تسجيل أعلى المعدلات السنوية في إستونيا (22.5 في المئة) وليتوانيا (22.1 في المئة) والمجر (21.9 في المئة)، ومقارنة بشهر سبتمبر 2022، انخفض التضخم السنوي في 11 دولة بالاتحاد الأوروبي، وظل مستقرًا في ثلاث دول، وارتفع في ثلاث عشرة دولة.
بصورة عامة، أوضح بيان يوروستات أن إستونيا قد سجلت أعلى معدل تضخم في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 22.5 في المئة، فيما كانت فرنسا هي الأدنى بنسبة 7.1 في المئة.
في أكتوبر، جاءت أعلى نسب معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو في عدة قطاعات منها الطاقة، حيث ارتفعت 4.44 نقطة مئوية، يليها الغذاء الذي ارتفع بنسبة 2.74، وأيضًا السلع الصناعية غير الطاقية التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 1.62.
بالإضافة إلى أسعار الطاقة، التي ارتفعت بوتيرة أسرع مما كانت عليه في سبتمبر عندما قفزت بنسبة 40.7 في المئة، كان ارتفاع أسعار المواد الغذائية الطازجة قد سجل 15.5 في المئة على أساس سنوي، من العوامل الرئيسية للتضخم، حيث سجل ارتفاع بنسبة 12.4 في المئة في سبتمبر 2022.
على المستوى الشهري، تسارع نمو الأسعار في أكتوبر في منطقة اليورو من 1.2 في المئة خلال سبتمبر إلى 1.4 و1.5 في المئة على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أنه من المرجح أن تدخل الكتلة الأوروبية في دورة ركود خلال الشتاء، قبل أن تنتعش في عام 2023 في حالة انخفاض التضخم، وفقًا لآخر توقعات المفوضية الأوروبية، ويسجل معدل التضخم الحالي في منطقة اليورو أعلى خمس مرات من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المئة.