قفزت نسبة تضخم أسعار المستهلكين في فرنسا بوتيرة أسرع من المتوقع إلى مستوى قياسي جديد خلال شهر أكتوبر، وسط ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء والسلع المصنعة، حسبما أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الفرنسي.
وأظهرت بيانات رسمية منفصلة، أن تضخم أسعار المنتجين تراجع في سبتمبر، رغم أنه ظل مرتفعًا بشكل عام.
وارتفع تضخم أسعار المستهلك إلى 6.2٪ في أكتوبر من 5.6٪ في سبتمبر، وأعلى بكثير من توقعات السوق البالغة 5.7٪، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
علاوة على ذلك، كانت هذه هي أكبر قفزة في نسبة التضخم منذ عام 1985، ويتوقع بنك فرنسا أن يصل التضخم إلى 5.8٪ في المتوسط هذا العام وفي نطاق يتراوح بين 4.2٪ و6.9٪ في عام 2023.
في محاولة للسيطرة على ارتفاع الأسعار عبر منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، أعلن البنك المركزي الأوروبي ومقره فرانكفورت، رفع سعر الفائدة بمقدار 0.75٪ يوم الخميس.
ارتفعت أسعار الطاقة وحدها بنسبة 19.2٪ سنويًا في أكتوبر، أكثر بنسبة 17.9٪ عن الشهر السابق، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 11.8٪ مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت أسعار المنتجات المصنعة بنسبة 4.2٪.
تسارعت نسبة التضخم في الاتحاد الأوروبي إلى 7.1٪ في أكتوبر من 6.2٪ في سبتمبر، فيما كان يتوقع الاقتصاديون ارتفاعًا بنسبة 6.4٪.
في تقرير منفصل، كشف المكتب الإحصائي أن تضخم أسعار المنتجين الصناعيين في السوق المحلية تراجع إلى 25.8٪ في سبتمبر من 27.8٪ في أغسطس.
ارتفعت أسعار المنتجين في السوق الخارجية بنسبة 19.2٪ سنويًا في سبتمبر، وارتفعت أسعار المنتجين الإجمالية بنسبة 25.8٪.
على أساس شهري، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 0.2٪ في سبتمبر، بعد ارتفاعها 2.4 في الشهر السابق.