انطلقت اليوم الخميس، النسخة الثانية من القمة الروسية الإفريقية المنعقدة في مدينة سان بطرسبورج الروسية، تحت شعار "من أجل السلام والأمن والتنمية"، بمشاركة 49 دولة إفريقية، و17 زعيمًا، بالإضافة إلى رؤساء مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، وذلك وفق ما أكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف.
وتأتي القمة في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية والارتقاء بها لمستوى جديد.
وتركز القمة على جميع المجالات السياسة والأمنية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية.
محاور القمة
ويتركز برنامج القمة الروسية الإفريقية الثانية على عدة محاور هامة، تتعلق بمجالات السلام والأمن والتنمية المشتركة بين موسكو ودول القارة السمراء، وتعزيز التعاون المثمر بين الجانبين.
وسيتضمن برنامج القمة الروسية الإفريقية أكثر من 30 جلسة تفاعلية لمناقشة أهم قضايا التعاون بين روسيا والدول الإفريقية، والتي ترتكز على محاور رئيسية أهمها محور الاقتصاد العالمي الجديد.
ويتضمن برنامج القمة الروسية الإفريقية الثانية، وفي إطار أعمال المنتدى الإنساني بين روسيا وإفريقيا، عقد مؤتمر عمداء الجامعات من الجانبين، ومائدة مستديرة وفعاليات في إطار برنامج الشباب، وجلسات من منتدى الأعمال الإبداعية ومنتدى المجتمع الصحي.
وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام الروسية، فإن القمة ستتناول أيضًا تأثير التهديدات التي يتعرض لها الأمن العالمي على القارة الإفريقية من النزاعات العسكرية التقليدية، ونقص الغذاء وأزمات الطاقة والهجرة غير المنظمة إلى النشاط الإرهابي الإجرامي.
وكذلك يتركز جدول أعمال القمة الروسية الإفريقية الثانية على دور المرأة في روسيا وإفريقيا في إطار فعاليات المنتدى الاقتصادي الإنساني، من أجل التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي وتنفيذ الرؤية الحالية للتنمية في إفريقيا وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وستركز روسيا أيضًا على بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة في مجال الزراعة مع دول القارة السمراء، خاصة وأن موسكو تعتبر من الدول الرائدة في مجال الزراعة وهو ما يعزز من تطوير تعاونها مع الدول الإفريقية.
كلمة بوتين
وبحسب يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، سيلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا في الجلسة العامة لقمة روسيا - إفريقيا، يقيم فيه الوضع الحالي لنظام العلاقات الدولية، بما في ذلك تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على مبدأ التعددية القطبية والمساواة بين جميع الدول المستقلة، مع التركيز على آفاق تطوير العلاقات بين إفريقيا وروسيا، وتعزيز التنمية السيادية الوطنية للأفارقة، وضمان الوصول العادل إلى الغذاء والأسمدة والتقنيات الحديثة وموارد الطاقة.
وكذلك تهدف القمة إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة، أخذًا في الاعتبار أن القمة الثانية هذا العام ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامي.
كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني، الذي يعد منصة للحوار المباشر بين الشركات والحكومات وممثلي مختلف القطاعات في روسيا وإفريقيا.
وتشمل أعمال المنتدى 4 محاور هي:
-الاقتصاد العالمي الجديد والذي سيركز على توسيع نطاق التعاون في مجال الأعمال بين روسيا والبلدان الإفريقية.
- الأمن ويتطرق إلى كيفية استفادة البلدان الإفريقية من الخبرة الروسية في مجال ضمان الأمن.
- العلوم والتكنولوجيا ويتضمن التعاون الصناعي باعتباره وسيلة نحو تحقيق السيادة التكنولوجية وتوفير التكنولوجيا المتقدمة اللازمة للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، وستتضمن جلسات خاصة بالتكنولوجيا النووية والرقمية والتكنولوجيا في قطاع الرعاية الصحية.
- القضايا الإنسانية والاجتماعية وتتضمن التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والرياضة وتمكين المرأة والشباب.