يبدو أن أوكرانيا، ترفض أن تقف مكتوفة الأيدي، أمام أزمة تصدير الحبوب، بعد إلغاء الاتفاقية من جانب روسيا، والتي كانت تسمح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، إذ تريد كييف زيادة صادرات الحبوب والبذور الزيتية بمقدار مليون طن شهريًا حتى بدون ممر للحبوب.
وقال رئيس اتحاد الحبوب الأوكراني ميكولا هورباتشوف، إننا قادرون بالفعل على تصدير حوالي 3.5 مليون طن شهريًا، وفي المستقبل القريب سيصل الرقم إلى 4.5 مليون طن"، حسبما ذكرت صحيفة "فرانكفورت ألجماينة" الألمانية نقلاً عن وكالة أنباء انترفاكس الأوكرانية.
وتصدر أوكرانيا في الوقت الراهن حوالي مليوني طن عبر موانئ الدانوب، بينما البقية تأتي عن طريق السكك الحديدية والنقل البري.
وأكد هورباتشوف، أنه قبل الحرب كانت أوكرانيا تصدر سبعة ملايين طن شهريا عبر موانئ البحر الأسود وحدها، مطالبًا بضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على روسيا لإعادة ممر الحبوب.
وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة التمديد المحتمل للقيود المفروضة على استيراد الحبوب من بلاده إلى دول الاتحاد الأوروبي.
قال زيلينسكي يوم الاثنين في خطابه الليلي بالفيديو إن أي تمديد للقيود غير مقبول على الإطلاق ومعادٍ لأوروبا.
وأضاف زيلينسكي أن أوروبا 'لديها القدرة المؤسسية على التصرف بشكل أكثر عقلانية من إغلاق الحدود على سلعة معينة.
طلبت: بلغاريا، والمجر، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، جيران أوكرانيا الغربيين، من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي تمديد قيود الاستيراد على الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من أوكرانيا، والتي ستنتهي في منتصف سبتمبر.
في نهاية أبريل، اتفق الاتحاد الأوروبي مع بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا على تدابير وقائية لمنتجي القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس من هذه البلدان.
وكان مزارعون من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة قد اشتكوا في السابق من انخفاض الأسعار الناجم عن المنتجات الزراعية من أوكرانيا. تم تمديد قيود الاستيراد في يونيو، ولكن فقط حتى منتصف سبتمبر.
وحثت ليتوانيا يوم الاثنين الاتحاد الأوروبي على استخدام موانئ دول البلطيق الثلاث لتصدير الحبوب الأوكرانية، والتي وصفتها بالبديل الموثوق لنقل 25 مليون طن من الحبوب الأوكرانية سنويًا.