لا تزال أصداء الهجوم الأوكراني بطائرتين مسيرتين على العاصمة الروسية موسكو، ليلة الاثنين، مشتعلة داخل المجتمع الروسي، في ظل مطالب بالرد القوي على كييف.
وتسببت الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار على موسكو، بالقرب من وزارة الدفاع وفي شبه جزيرة القرم، في غضب روسيا، ما دعا الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف للدعوة إلى شن هجمات على أهداف غير تقليدية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الهجمات بـ"الأعمال الوقحة"، وضربات الطائرات المسيرة على موسكو بأنها هجوم إرهابي، مهددة بالانتقام القاسي.
واقترح ميدفيديف توسيع أهداف الهجوم في أوكرانيا بشكل أكبر، مؤكدًا ضرورة اختيار أهداف غير تقليدية، قائلاً: "ليس فقط المستودعات، وموزعي الطاقة، وخزانات النفط، هناك أماكن أخرى غير متوقعة، وسيكون التأثير عظيمًا جدًا".
ومنذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا في فبراير 2022، دمرت القوات الروسية بشكل كبير البنية التحتية، كان آخرها الأسبوع الماضي بعد أن هاجمت القوات الروسية ميناء أوديسا الأوكراني وألحقت أضرارًا كبيرة بكاتدرائية التجلي.
وعلى الرغم من الهجمات على العاصمة موسكو، لا يرى الكرملين أي سبب لتشديد الإجراءات الأمنية لموسكو، بعد تلك الهجمة، في ظل تأكيد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن أجهزة الأمن تعمل بالفعل بأقصى قوة.
وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إنه لم يصب أحد في الهجوم بطائرتين بدون طيار، غير أن أضرارًا حدثت في الممتلكات وسط المدينة.
وأوضحت وكالات أنباء رسمية روسية نقلًا عن خدمات الطوارئ، إنه جرى العثور على حطام الطائرتين قرب بناية في شارع كومسومولسكي، الذي يمر في وسط موسكو، ويبعد هذا الموقع نحو كيلو مترين عن مباني وزارة الدفاع.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية، أنّ حركة المرور توقفت في شارعي كومسومولسكي وليخاتشيف جنوب موسكو، إذ أُصيبت بناية إدارية مرتفعة بأضرار.
ونشرت قنوات روسية على "تيليجرام" لها صلات بقوات الأمن الروسية مقاطع فيديو لحطام من الأسمنت والزجاج المهشم في مكان قالوا إنه شارع كومسومولسكي.