تواصل الجلسات النقاشية الخاصة بمنصة "منتدى شباب العالم"، اليوم الخميس، بالمنطقة الخضراء، بمدينة شرم الشيخ المصرية، مناقشة قضية انبعاثات التبغ، ومدى تأثيره على الأطفال، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ضمن فعاليات قمة المُناخ "COP27".
وشارك بالجلسة عدد من النخبة المختصين من بينهم "كلفن كو" مدير برنامج اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، والدكتورة أميرة هريدي مدير برامج بالجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال، والدكتورة هبة السواحلي، مسئول تقني في منظمة الصحة العالمية في مصر.
وقال "كو"، إن شركات التدخين لا تقوم بأي نوع من أنواع الترويج المباشر لمنتجاتها، ولكن الأعمال الفنية والدرامية تروج لها بطريقة غير مباشرة، عن طريق ظهور الأبطال وهم يدخنون، بالإضافة إلى أن الإقلاع عن التدخين أمر صعب على المدخن ويحتاج إرادة قوية وممارسة الرياضة باستمرار.
وأضاف أن هناك دورًا مهمًا على المدارس في رفع وعي الأطفال بمخاطر التدخين، وذلك عن طريق الأفلام الوثائقية المبسطة التي تتناول أضرار التدخين على نظامهم الصحي، وكيفية الحفاظ على أنفسهم، مؤكدًا أن الدول الفقيرة هي أكثر الدول تأثرا من ضرر التبغ.
وأكدت الدكتورة أميرة هريدي، أن هناك دوًار كبيرًا على الأهل في توعية أبنائهم بمخاطر التدخين ومنعهم عن مشاهدة الأفلام التي يدخن فيها الأبطال، ويعود ذلك إلى مدى تعلقهم ببعض أبطال هذه الأفلام واتخاذهم قدوة لهم خاصة في فترة المراهقة، بالإضافة إلى دور الأسرة في عدم تدخينهم شخصيًا على اعتبارهم قدوتهم الأولى، مستدلة بطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات حاولت التدخين تقليدًا لوالدها، وتدخين السيدات الحوامل الذي يؤثر بالسلب على صحتهن، مشيرة إلى رفع وعي الأطفال والشباب بكيفية الرفض "قول لا" سواء رفض التدخين أو الجلوس بمكان به مدخنين.
وأشارت الدكتورة هبة السواحلي إلى أن المدراس لها دور كبير في رفع وعي الأطفال والشباب في سن المراهقة، السن الذي يبدأ الطفل في فرض شخصيته والنضوج، مؤكدة على ضرورة النهوض والوقوف أمام أضرار التدخين قائلة: "قوموا وقفوا وقولوا لا".