الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.. كيف يستفيد الحلف وما قدراتهما العسكرية؟

  • مشاركة :
post-title
بايدن وينس ستولتنبرج

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في فبراير 2022، بدأت روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا، ما خلف تبعات لم يكن التنبؤ بها ممكنًا، فبدلًا من أن تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، خسرت حيادة جارتيها الاسكندنافيتان، اللتين حافظتا على الحياد لفترة طويلة.

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كانت بمثابة الحجر الذي حرك المياه الراكدة، إذ شعرت الدولتان أن الاستقرار الذي حافظتا عليه قد يكون ضعفًا، وأثارت مخاوفهما من مصير أوكرانيا، فسارعتا إلى التخلي عن حيادهما وطلبتا الانضمام للحلف، وهو ما لاقى ترحيبا شديدًا وبالفعل أصبحت فنلندا عضوًا في الحلف في أبريل ليرتفع عدد الدول الأعضاء إلى 31.

مشاهد الحرب في أوكرانيا أعادت للفنلنديين شعورًا مؤلمًا، عندما غزا الاتحاد السوفييتي أراضيهم، أواخر عام 1939، ورغم مقامة الجيش الفنلندي، خسرت مقاطعة كاريليا الشرقية، وانتهى بهم الأمر بخسارة 10% من أراضيهم، أما السويديين فشعروا أنهم "مهددون بالاختفاء"، نظرًا لضعفهم الشديد مقارنة بجارتهم الروسية.

ما أهمية انضمام فنلندا والسويد؟

يشير الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فنلندا والسويد بأنهما "حلفاء الشمال الأعلى"، ومن المفترض أن يجلب انضمامها إلى الناتو مزايا عسكرية وإقليمية، كما أنهما تقعان في منطقة على أحد خطوط المواجهة بأوروبا وأماكن الالتقاء مع روسيا.

السويد تقترب

منح الرئيس رجب طيب أردوغان السويد الضوء الأخضر للانضمام للناتو، بعدما عطله لنحو عام، وهو ما رحب به الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلًا إنه يتطلع إلى انضمام السويد لتصبح الدولة الـ32 في الحلف. 

انتكاسة روسية
الرئيس الروسي

كان انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، بمثابة نكسة خاصة لروسيا، إذ زاد نفوذ الحلف ببحر البلطيق، في وقت يقول فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "توسع الناتو يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن بلاده"، مبينًا أن التوسع كان السبب وراء بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وحذر الكرملين من رد "عسكري" كانتقام من البلدين، وقالت وزراة الخارجية إن السويد وفنلندا تلقتا تحذيرات من عواقب الانضمام للحلف.

وبموجب المادة الخامسة للحلف، فإن فنلندا والسويد ستلتزمان باتفاق التحالف بأكمله، والتي تنص على الدفاع المشترك، وأن أي اعتداء على أي دولة من دول الحلف يعد اعتداءً على الحلف بأكمله.

ما هي قدرات الناتو العسكرية

قوة الناتو العسكرية متمثلة في 31 دولة، وبحسب موقع "ستاتيستا" المتخصص في الإحصائيات، فإن إجمالي قوة الأفراد العسكرية للناتو 5,817,100، منهم 3,358,000 جنديًا في الخدمة، و 1,720,700 في الاحتياط.

أما بالنسبة للقوة الجوية للناتو، فقوامها أكثر من 20 ألف طائرة حربية، وتضم القوات البرية أكثر من 12 ألف دبابة، ونحو مليون عربة مدرعة، وأكثر من 11 ألف مدفع.

أما القوة البحرية للناتو فقوامها 2151 سفينة عسكرية متنوعة، ويبلغ عدد الرؤوس النووية 5943 رأسًا نوويا لدى دول التحالف.

قدرات فنلندا العسكرية

فنلندا، تأتي في المرتبة 51 من أصل 145 دولة في تصنيف جلوبال فاير، وإجمالي قوتها العسكرية 938 ألف جندي منهم 24 ألفًا في الخدمة، وتمتلك 166 طائرة عسكرية و239 دبابة و5368 مركبة عسكرية و777 مدفعًا و246 قطعة حربية بحرية.

قدرات السويد العسكرية

أما إجمالي قوة السويد العسكرية، فتبلغ 38 ألف جندي بينهم 16 ألفًا في الخدمة، وتمتلك 205 طائرات حربية و121 دبابة و14088 مركبة حربية و48 مدفعًا ذاتي الدفع، و367 قطعة حربية بحرية، بحسب "جلوبال فاير".