تستأنف فرقة البولشوي الروسية للباليه، جولاتها العالمية، والتي توقفت عروضها بسبب كوفيد-19 قبل أن ينبذها الغرب منذ غزو أوكرانيا، لتبدأ الأسبوع المقبل برحلة إلى بكين للمرة الأولى منذ الجائحة، على أن تستأنف عروضها حول العالم، إذ ستسافر إلى مينسك عاصمة روسيا البيضاء في نوفمبر المقبل، وإلى عُمان في يناير 2024.
ويأمل الراقصون في أن تكون الرحلة بداية العودة إلى خشبة المسرح العالمي للفرقة التي تعد جوهرة تاج الثقافة الروسية، وكانت تجوب العالم حتى في أكثر أيام الحرب الباردة توترًا.
وقال ماخار فازيف المدير الفني للفرقة، في مقابلة مع "رويترز" بالمسرح: "ليس سرًا أن الصين هي إحدى الدول القليلة التي تدعمنا وتواصل التعاون معنا، ليضيف "أعتقد أننا سنقدم عروضًا مرة أخرى في الغرب وسيأتي آخرون إلى روسيا لتقديم عروض، إنه أمر ضروري ولا يقدر بثمن".
وقالت الراقصة الرئيسية في الفرقة إليزابيث كوكوريفا لـ "رويترز" خلال التدريبات: "أنا سعيدة للغاية لأننا سنقدم عرضًا أخيرًا في الخارج".
وسيقدم المسرح، الذي أسسته الإمبراطورة كاثرين العظيمة عام 1776، مختارات من بعض أشهر رقصات الباليه الخاصة به في عرضين في بكين، يليهما عرض لثلاثة أيام لباليه "دون كيخوتي" الذي يعود للقرن التاسع عشر. وأرسل المسرح حوالي 300 قطعة من الملابس والديكورات إلى الصين.
وبعد يوم من إرسال موسكو آلاف الجنود إلى أوكرانيا في أواخر فبراير 2022، ألغت دار الأوبرا الملكية في لندن عروضًا كانت مقررة لفرقة البولشوي بعد الجائحة في الصيف الماضي، كما اتخذت مدن غربية أخرى خطوات مماثلة وألغت العروض لديها.
وعبر فلاديمير أورين مدير البولشوي في أبريل عن أسفه لخسارة ما كان يعد تعاونًا منتظما في مجال الإبداع مع المسارح والفنانين في الغرب. وتركت راقصة إيطالية رئيسية الفرقة وغادرت روسيا بعد وقت قصير من بدء الصراع في أوكرانيا.
وألغى المسرح هذا العام عرضين لمخرجين عبرا عن رفضهما للصراع.