قال حمدي حشاد، الخبير البيئي التونسي، اليوم الخميس، إن مدينة صفاقس التونسية تشهد في الوقت الراهن حالة طوارئ بيئية كبرى، لم تشهدها من قبل، بفضل تراكم النفايات في جميع مناطق الولاية.
وأضاف "حشاد"، في رسالة على الهواء عبر "سكايب" لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هناك حالة كبيرة من تكدس للنفايات، فضلًا عن حالة من التخبط في التعامل مع تلك المشكلة، فمنذ أكثر من عام بدأ الأمر يتفاقم ويزيد عن الحد.
وأكد الخبير البيئي أن هناك مليون ونصف المليون تونسي على الأقل يعانون داخل صفاقس، مشكلة النفايات، وأن الأمر بات خارج على السيطرة، مشيرًا إلى أن ما حدث منذ يومين بإشغال الحرائق في مناطق عدة للتخلص من النفايات، تسبب في حالة اختناق للمواطنين، وعلى الفور تحركت سيارات الإسعاف لمساعدة المواطنين.
وأشار إلى أن معركة النفايات في تونس، هي معركة سياسية في الأساس بين فلول النظام القديم والسلطات الحالية، وأن هناك معركة تكسير عظام لإثارة الأوضاع وتصعيد الموقف إلى مستوى كبير.
وتعيش مدينة صفاقس التونسية أزمة بيئية حادة بعد تراكم آلاف الأطنان من النفايات، الأمر الذي دفع الرئيس التونسي قيس سعيد، للاجتماع العاجل بوزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي المهداوي، لمناقشة الوضع البيئي.
وطالب سعيد، خلال لقائه وزيرة البيئة التونسية، بصرورة اتخاذ إجراءات سريعة بالتنسيق مع كل الهياكل المعنية، إذ إن هذا الوضع غير طبيعي، وأن الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل.