الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مبادرة البحر الأسود.. مخاوف من ارتفاع حاد في أسعار الحبوب ودعوات أممية لاستئنافها

  • مشاركة :
post-title
القمح الأوكراني في أحد موانئ البحر الأسود ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - هند المغربي

أثار قرار روسيا بتجميد "مبادرة البحر الأسود" قلقًا عالميًا، فهي المبادرة التي تتبناها الأمم المتحدة، ومن خلالها تسمح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية لمختلف دول العالم، وخاصة الأكثر احتياجًا والتي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية، إذ يهدد وقف المبادرة بارتفاع كبير في أسعار الحبوب وفي مقدمتها القمح.

يعتمد برنامج الأغذية العالمي بشكل كبير في المساعدات الغذائية المقدمة على القمح الأوكراني، ووفق البرنامج قدمت أوكرانيا أكثر من نصف حبوب القمح خلال العام الماضي وفي يوليو الجاري، اشترى برنامج الأغذية العالمي 80% من مخزونه العالمي من حبوب القمح من أوكرانيا، بموجب المبادرة.

شريان حياة للملايين

وعلقت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، على تجميد المبادرة "كانت مبادرة البحر الأسود بمثابة شريان حياة للملايين خلال أزمة الجوع العالمية غير المسبوقة، ومع ذلك، اختارت روسيا اليوم إنهاءه".

ودعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى الوصول إلى طريق للمضي قدمًا في هذه المبادرة قائلة: "العائلات التي تكافح في جميع أنحاء العالم لا تستحق أن تكون ضحايا جانبية لهذه الحرب، يجب أن نجد طريقًا للمضي قدمًا". 

مساعٍ لإبقاء الصفقة على قيد الحياة

ومن جانبه، أكد أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، أنه كتب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقتراحًا لإبقاء صفقة الحبوب على قيد الحياة، مشيرًا إلى أن تجارة الحبوب في روسيا حققت أحجام صادرات عالية، خاصة في ظل إجراءات الأمم المتحدة لتسهيل التجارة وسط العقوبات المفروضة على روسيا، مثل تأمين تراخيص من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأضاف "جوتيريش" إنه سيظل مركزًا على هدف تعزيز الأمن الغذائي العالمي واستقرار أسعار الغذاء العالمية، لافتًا إلى زيادة المعاناة الإنسانية التي ستنجم حتمًا عن قرار وقف المبادرة.

عودة إلى الحوار

ومن جانبه دعا تشابا كوروشي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، جميع الأطراف للعودة إلى الحوار، مُعربًا عن أسفه العميق لقرار موسكو بالانسحاب من المبادرة التي اعتبرها شريان حياة لملايين الأشخاص الذين تضرروا بشدة من أزمة الأمن الغذائي العالمية التي سببتها الحرب في أوكرانيا.

ووفق الأمم المتحدة تمكنت المبادرة خلال عام من تصدير أكثر من 32 مليون طن من السلع الغذائية لتصل إلى 45 دولة عبر ثلاث قارات، ومكّن الاستئناف الجزئي للصادرات البحرية الأوكرانية من تحرير السلع الغذائية الحيوية. وفق الأمم المتحدة

ووفق برنامج الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن المبادرة خفضت أسعار الحبوب عالميًا بنسبة ١٤% حيث تعد أوكرانيا واحدة من كبرى الدول المصدرة للحبوب.