كشف تقرير جديد أن أسعار الأغذية في بريطانيا، تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا في العامين الماضيين، إذ يكافح الملايين لإطعام أسرهم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تحليل ما يزيد على 21 ألف من منتجات الطعام والمشروبات في ثمانية متاجر كبرى بالمملكة المتحدة، أظهر أن بعض المنتجات كانت أعلى تكلفة بنسبة تصل 175%، في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو 2023، مقارنة بالفترة نفسها قبل عامين.
كما بيّن التحليل أن أسعار المخبوزات قفزت بأكثر من 30% في المتوسط بنفس الفترة، في حين ارتفعت أسعار الجبن واللحوم بمتوسط 35% و24% على التوالي.
وأجرى التحليل مجموعة من المستهلكين تحمل اسم "ويتش؟"، الذين كانوا الأعلى استياءً من رفع أسعار السلع الغذائية في العامين الماضيين.
وتحث المجموعة حاليًا الحكومة البريطانية على اتخاذ إجراء قوي، لدعم الأسر عندما تنشر هيئة تنظيم المنافسة، نتائجها بشأن قطاع البقالة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وستنظر هيئة أسواق المنافسة فيما إذا كانت الأسعار معروضة بشكل واضح وعادل في المتاجر، بالإضافة إلى مراجعتها لـ"تضخم الجشع"
وقالت سو ديفيز، رئيسة سياسة الغذاء في "ويتش؟": إن التحليل الذي أجرته مجموعة المستهلكين، كشف الحجم الحقيقي الصادم لتضخم أسعار المواد الغذائية في محال السوبر ماركت، منذ أن بدأت أزمة تكلفة المعيشة.
ويوضح التحليل أيضًا، والحديث لديفيز، أن "التخفيضات الأخيرة في الأسعار، التي تصدرت عناوين الصحف، ببضعة بنسات على بعض المنتجات، كانت مشجعة، لكنها ببساطة لن تكون كافية لمساعدة الأشخاص الذين يكافحون من أجل وضع الطعام على المائدة".
وأكدت مسؤولة "ويتش؟" أهمية أن تستجيب الحكومة البريطانية بسرعة لمراجعة أسعار البقالة التي تجريها هيئة أسواق المال عن طريق تحديث القواعد، إذ تكون مناسبة للغرض، ووجدنا أن ممارسات التسعير، سواء عبر الإنترنت أو في المتاجر، غير متسقة ومربكة، وأحيانًا غائبة تمامًا".
ويضطر الملايين من كبار السن في بريطانيا، إلى الاقتراض من أجل سداد فواتير الطاقة المرتفعة، إذ تستمر النفقات المرتفعة في دفع العائلات إلى حافة الهاوية، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في وقت سابق الشهر الجاري.
ويعاني البريطانيون منذ أكثر من عام، بسبب ارتفاع التضخم الذي تجاوز زيادة الأجور، بينما أكدت مؤسسة "تراسل تراست"، التي تدير شبكة تضم أكثر من 1300 بنك طعام في المملكة المتحدة، في وقت سابق مايو الماضي، أنه على مدار العام لجأ إليها 760 ألف شخص، بزيادة 38% على أساس سنوي.
وفي ديسمبر الماضي، وجه مديرو بنوك الطعام في بريطانيا، تحذيرًا لحكومة ريشي سوناك، من أن "تسونامي الحاجة" قد يدفعهم إلى رفض استقبال الأسر الجائعة، إذ تنخفض التبرعات، في وقت يتزايد طلبات المساعدة في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها شبكة المعونة الغذائية المستقلة التي تضم 550 مجموعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، أن 91% من بنوك الطعام شهدت طلبًا أكبر الشتاء الماضي، مقارنة بالعام الذي قبله.