الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الهجوم المضاد" ضجيج بلا طحين.. بوتين يستبعد نجاحه وكييف تعترف ببطء تقدمه

  • مشاركة :
post-title
القوات الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما اعتبر فلاديمير بوتين الهجوم المضاد للجيش الأوكراني "لم يكن ناجحًا" في مواجهة الدفاعات الروسية، أعلنت كييف، اليوم الأحد، تحقيق قواتها لـ"تقدم تدريجي" قرب باخموت الواقعة شرقي البلاد، حيث تتقدم من جهة وتحافظ على مواقعها الدفاعية من جهة أخرى.

تقدم تدريجي

وكما أعلنت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، اليوم الأحد، فإن قوات كييف تحرز تقدمًا تدريجيًا يوميًا في منطقة باخموت على صعيد جبهتي القتال الجنوبية والشمالية، لكن في المجمل قالت إن الوضع "ساء إلى حد ما" في الشرق.

وقالت "ماليار" عبر حسابها على موقع تليجرام: "نحرز تقدمًا تدريجيًا في منطقة باخموت. هناك تقدم يومي في الجهة الجنوبية حول باخموت. وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا لأن العدو يهاجم".

وعلى صعيد المعارك في كوبيانسك، تحافظ القوات الأوكرانية على موقعها الدفاعي في مواجهة غريمتها الروسية قرب المدينة الواقعة شرقي البلاد، وفق تصريحات ماليار اليوم.

وأضافت نائبة وزير الدفاع قائلة: "على مدى يومين، شن العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي"، لافتة إلى أن "معارك شرسة تقع ومواقف الأطراف تتغير ديناميكيًا مرارًا في اليوم الواحد".

من جهة أخرى، أعلنت روسيا التصدي لعشر مسيّرات أوكرانية على الأقل أطلقت، اليوم، على شبه جزيرة القرم قرب سيباستوبول، حيث المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود الذي سبق أن طالته هجمات مماثلة.

هجوم ليس "ناجحًا"

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزيون الروسي، بثته، اليوم الأحد، أن كل محاولات القوات الأوكرانية اختراق الدفاعات الروسية لم تنجح طوال مدة الهجوم المضاد الذي بدأ منذ يونيو الماضي.

قال بوتين: "كل محاولات العدو لاختراق دفاعنا، باستخدام مخزون استراتيجي خصوصًا، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقق نجاحًا".

بالمقابل، أثنى الرئيس الروسي على وضع القوات الروسية في المعركة ووصفه بـ"الإيجابي" و"البطولي"، قائلًا: "قواتنا تتصرف بطريقة لم يتوقعها الخصم، إنها حتى تهاجم في قطاعات معينة وتسيطر على مواقع أكثر أهمية".

إقرار أوكراني

وأقر أندريه يرماك، رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، الجمعة الماضي، بأن الهجوم المضاد لجيش بلاده "لا يحرز تقدمًا سريعًا".

وقال "يرماك" في تصريحات صحفية: "الهجوم اليوم لا يحرز تقدمًا سريعًا (..) إذا رأينا أنّ أمرًا ما لا يسير على ما يرام، سنقول ذلك. لا أحد يريد تضخيم الوضع".

وتقديرات كييف لموقفها القتالي، اليوم، لم تختلف كثيرًا عن تقديرات سابقة تبناها الرئيس نفسه، إذ أقر فولوديمير زيلينسكي، قبل نحو أسبوع، في مقابلة صحفية، بأنّ وتيرة الهجوم الأوكراني المضاد ليست كما كان متوقعًا.

وقال الرئيس الأوكراني، حينها إن "التقدم في ساحة المعركة كان أبطأ مما هو مرغوب فيه".

وأحبط أول هجوم مضاد شنته كييف، مدعومًا بأسلحة ثقيلة قدمها الغرب، في 4 يونيو الماضي، على محاور واسعة جنوب دونيتسك وزابوريجيا وأرتيوموفسك، حيث قوبلت حينها برد قوي وغير متوقع من القوات الروسية على طول خطوط الدفاع في الشرق والجنوب الأوكراني.

وشنت موسكو، منذ 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية خاصة بدعوى تحرير إقليم الدونباس الانفصالي، في شمال شرق أوكرانيا، ولضمان أمن حدودها بعد محاولات كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي قيمته موسكو بأنه تهديد لأمنها.