التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، في العاصمة الكينية نيروبي، نظيره الكيني ويليام روتو، على هامش مشاركته في قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي.
ورحب الرئيس الكيني بزيارة نظيره المصري إلى نيروبي، وثمّن متانة علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، مع تأكيد وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين مصر وكينيا، وكذلك على صعيد تعزيز أطر العمل الإفريقي المشترك على النحو الذي يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، وتحفيز المساعي الرامية نحو تحقيق الاندماج والتكامل القاري على كل المستويات، بحسب بيان للمستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
من جانبه؛ أكد الرئيس المصري تميز العلاقات الثنائية التي تربط بلاده بشقيقتها كينيا، وأشار إلى الأهمية التي يوليها للتنسيق وللتشاور مع "روتو" بشأن القضايا الإفريقية، بهدف دفع جهود الاندماج وصون السلم والأمن وتعزيز الأجندة التنموية على مستوى القارة الإفريقية، وهو ما تجسد في كثافة الاتصالات واللقاءات الثنائية بين الرئيسين خلال الفترة الأخيرة، آخرها الشهر الماضي في قمة الكوميسا بزامبيا، ثم في باريس على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
وتناول اللقاء بين الرئيسين سبل دفع العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والقارية، ومن بينها الأوضاع في منطقتي القرن الإفريقي وحوض النيل، والأزمة في السودان؛ إذ تم تناول جهود التنسيق بين المبادرات الرامية لتسوية الأزمة، ومن بينها قمة دول جوار السودان، التي عُقدت في مصر، 13 يوليو الجاري، التي تتكامل مع الجهود الإقليمية الأخرى الهادفة لإنهاء الصراع والانتقال للحوار السلمي بما يحقق مصالح الشعب السوداني الشقيق.