انطلقت الدورة الخامسة لقمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الكينية، بهدف مُحدد هو تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية وتحقيق التنمية في القارة السمراء.
وتشارك مصر في قمة نيروبي، بوصفها رئيسًا للوكالة الأفريقية للتنمية "النيباد"، إذ يلقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كلمتين خلال القمة، واحدة تختص برئاسة مصر لوكالة "النيباد"، والأخرى برئاسة مصر لمؤتمر المناخ "كوب 27".
ويستعرض الرئيس السيسي خلال الكلمة الأولى، خطة مصر في ظل ترؤسها الحالي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات "النيباد".
ولفت أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلى أن "النيباد" بدأت بمبادرة منذ أكثر من 20 عامًا من جانب 5 دول إفريقية، هي "مصر، السنغال، نيجيريا، جنوب أفريقيا، والجزائر"، وطرأ تطور نوعي في دورها، وأصبحت بمثابة الوكالة المعنية بالتنمية في إفريقيا، والذراع التنموي للاتحاد الإفريقي.
وأشار "فهمي" إلى أن مصر ستركز خلال رئاستها للنيباد، على العمل لتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، منوهًا إلى أن الرئيس الكيني ويليام روتو، أبدى اهتمامًا بالغًا بموضوع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، إذ أرسل مبعوثًا خاصًا إلى القاهرة، منذ عدة أشهر لتسليم الرئيس السيسي، رسالة تناولت سبل تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية.
وقال إن الرئيس السيسي سيتطرق خلال كلمته بالقمة إلى إعداد الخطة العشرية الثانية لأجندة التنمية الاقتصادية للنيباد 2024 - 2034، التي تتضمن الاستفادة من الدروس المستقاة من الخطة العشرية الأولى.
وأوضح أن مصر ستركز أيضًا على محورين مهمين في إطار "النيباد"، يتمثل الأول في دفع البنية التحتية وتمويلها بالقارة، باعتبارها عاملًا مهمًا لتحقيق التنمية والاستقرار والتشغيل والربط بين الدول الإفريقية، التي ينتمي نحو 60% من سكانها إلى فئة الشباب.
وأضاف أن المحور الثاني الذي ستركز عليه مصر، يتمثل في التحول الصناعي وسبل زيادة القيمة المضافة الصناعية في الاقتصاديات الإفريقية، باعتبارها أولوية خلال رئاسة مصر للنيباد.
ما هي نيباد؟
تسلمت مصر رئاسة "نيباد"، فبراير الماضي، ومن المقرر أن تمتد رئاسة مصر للوكالة لمدة عامين حتى عام 2025. ونستعرض في السطور التالية، أبرز المعلومات عن الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي.
- تعد "نيباد" مبادرة تتضمن رؤية الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة السمراء.
- أقرّتها قمة منظمة الوحدة الإفريقية "الاتحاد الإفريقي بعد ذلك"، التي عُقدت في لوساكا عاصمة زامبيا، يوليو 2001.
- تم صياغتها وتبنيها من قبل رؤساء 5 دول إفريقية، هي: "مصر، الجزائر، نيجيريا، جنوب أفريقيا، والسنغال".
- أهداف المبادرة تتمثل في "القضاء على الفقر، تحقيق التنمية المستدامة، تدارك تهميش القارة الإفريقية، تمكين المرأة، دمج الاقتصاد الإفريقي مع الاقتصاد العالمي)، كما تؤكد المبادرة الملكية الإفريقية للتنمية القارية، والاعتماد على الموارد الذاتية، والشراكة بين الشعوب الإفريقية، وتحقيق التكامل الإقليمي والقاري، وتنمية التنافسية لدول القارة، الشراكة مع الدول المتقدمة من أجل تقليص الفجوة بينها وبين إفريقيا.
- آليات حوكمة "النيباد" عبارة عن المحفل السياسي المفوض من جانب مؤتمر الاتحاد الإفريقي، لمتابعة تنفيذ أهداف المبادرة، وتضم رؤساء الدول الخمس أصحاب المبادرة، إلى جانب رؤساء 15 دولة أخرى، يمثلون في مجموعهم مناطق القارة الجغرافية الخمس، بواقع 4 دول عن كل منطقة، إذ تجرى انتخابات للدول الإفريقية بشكل دوري للانضمام للجنة لمدة عامين، بناءً على المشاورات الإقليمية داخل الاتحاد.
- يتمّ تمويل الوكالة من خلال ميزانية الاتحاد الإفريقي.