الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصعيد أم إجراء وقائي؟.. بايدن يشعل أروقة السياسة الأمريكية بـ3000 جندي في أوروبا

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أثار قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بنشر 3000 جندي احتياطي إضافي في أوروبا جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية والعالمية، إذ يتساءل الكثيرون عما إذا كان ذلك يشير إلى استعداد الجيش الأمريكي للدخول في حرب برية مع روسيا في أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، أدلى المرشح الديمقراطي الرئاسي السابق، روبرت كينيدي جونيور، بتصريحات حادة حول هذا القرار، معتبراً أن بايدن ضل طريقه ويجب أن يركز على مشكلات أمريكا الداخلية بدلاً من محاولة تحقيق "هيمنة عسكرية عالمية"، فيما يشير دونالد ترامب إلى أن كل خطوة تتخذها إدارة بادين تدفع أكثر نحو حرب عالمية ثالثة.

وقّع بايدن يوم الخميس الماضي على أمر تنفيذي يحشد 3000 عضو من قوات الاحتياط المختارة التابعة للجيش الأمريكي لتعزيز صفوف عملية حلف الأطلسي، التي أطلقتها واشنطن في أوروبا في عام 2014 بعد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم.

قال المرشح الديمقراطي الرئاسي روبرت كينيدي جونيور إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، من خلال إصدار أوامره بنشر 3000 جندي احتياطي إضافي في أوروبا، يستعد لمحاربة القوات الروسية على الأرض في أوكرانيا.

وكتب كينيدي على "تويتر" أمس الجمعة: "لقد ضل بايدن طريقه"، مؤكدًا أن الرئيس يجب أن يركز على مشكلات أمريكا الداخلية بدلاً من محاولة تحقيق "هيمنة عسكرية عالمية".

وأضاف المرشح الرئاسي الأمريكي: " أريد أن يفهم الناس ما هي هذه التعبئة للقوات، يتعلق الأمر بالتحضير لحرب برية مع روسيا".

وأضاف المرشح الديمقراطي أن فكرة هزيمة موسكو في صراعها مع كييف هي "خيال جيوسياسي عقيم" لإدارة بايدن.

وقال كنيدي لقد فقد الآلاف من الأوكرانيين حياتهم بالفعل لأن "مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية تلاعبت ببلدهم في الحرب.. الآن، بدلاً من الاعتراف بالفشل، يستعد بايدن للتضحية بأرواح الأمريكيين أيضًا"

وفقًا لما قاله اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات المشتركة في هيئة الأركان المشتركة، فإن هذه الخطوة "تؤكد مجددًا الدعم والالتزام الأمريكي الثابت للدفاع عن الجناح الشرقي لحلف الناتو" في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم القيادة الأوروبية الأمريكية "ايوكوم" الكابتن البحري بيل سبيكس، إن نشر جنود الاحتياط "لن يغير مستويات وضع القوة الحالية في أوروبا".

كما علّق الرئيس الباسق دونالد ترامب، على قرار بايدن بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أوروبا، وقال إن "التصعيد المتهور في أوكرانيا" الذي يتبعه البيت الأبيض "يجهد الجيش الأمريكي لدرجة الكارثة".

وأضاف ترامب "جو بايدن لا يستطيع حتى أن يصعد خطوات طائرة الرئاسة دون أن يتعثر، آخر شيء يجب أن تفعله هذه الإدارة غير الكفؤة هو دفعنا أكثر نحو الحرب العالمية الثالثة ".

كرر ترامب ادعاءه السابق بأنه إذا أصبح رئيسًا مرة أخرى، فسوف ينهي الصراع في أوكرانيا في غضون 24 ساعة، مؤكدا "لا توجد أم أو أب أمريكي يريد إرسال طفله ليموتوا في أوروبا الشرقية، يجب أن ننعم بالسلام ".

وقال المرشح الجمهوري الآخر للرئاسة، فيفيك راماسوامي، إنه من "المزعج تمامًا" أن تتجاهل وسائل الإعلام الأمريكية إلى حد كبير أوامر الرئيس في تقاريرها، وتساءل "ما هو المبرر الآن لإرسال جنود الاحتياط إلى أوروبا؟ ما هي العمليات؟ إلى أين سيذهبون؟ ماذا سيفعلون؟"

وقال راماسوامي في بيان "نحن بحاجة إلى إجابات، وليس كنس هذا تحت البساط كما يفضل بايدن".