أطلقت شركة "ألفابت" الشركة الأم لمحرك البحث جوجل، روبوت محادثة الذكاء الاصطناعي "بارد" (BARD)، والتي تتفاعل مع الجمهور بـ40 لغة، أبرزها العربية على اختلاف لهجاتها، كما تقدم مجموعة من المزايا أمام المستخدمين في العالم العربي.
ورغم أن "بارد" قادرة على فهم مختلف اللهجات العربية دون تحويلها إلى الفصحي، إلا إنها في النهاية ستجيب باللغة الفصحي فقط، ولن تستخدم نفس اللهجة، وهو ما أرجعته جوجل إلى الرغبة في توحيد شكل "الردود"، وتسهيل عملية تطويرها بشكل أسرع.
وبحسب الشركة، فإن قدرة "بارد" على الإجابة على تساؤلات المستخدمين باللغة العربية، ستفتح مجالًا واسعًا لاستكشاف قدراتها، والاستفادة منها في الحصول على أفكار مبتكرة جديدة، حول الموضوعات المختلفة.
40 لغة
"بارد"، هي تجربة مدعومة من نموذج نموذج PaLM 2 من Google، التي تتيح للمستخدمين التعاون مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ يمكن لـ"بارد"، تعزيز الخيال والمساعدة في ابتكار أفكار جديدة، سواءً كنت تريد التخطيط لإحدى الحفلات، أو حتى صياغة الدعوة، أو تلخيص مضوعات معقدة لفهمها بكل بساطة.
وتعتبر "بارد" تجريبية حتى الآن، وأوضحت الشركة أن بعض ردودها قد تكون غير دقيقة، وتعمل على تحسين جودتها وسلامتها ودقتها، من خلال ملاحظات المستخدمين.
ويهدف التطبيق إلى نسخ محتوى أصلي غير الموجود على الإنترنت، وبالتالي فهو مصمم لذلك، وفي حال اقتبست "بارد"، من إحدى صفحات الويب فإنها ستذكر ذلك.
وتقول جوجل إن "بارد"، مصممة لاستكشاف فضول المستخدم وزيادة خياله، ومساعدته في إخراج أفكاره إلى أرض الواقع في النهاية، ليس فقط من خلال الإجابة على الأسئلة وإنما من خلال مساعدته في البناء عليها، إذ يُمكّنه من التعاون مع الذكاء الاصطناعي التقليدي، والذي يعتمد على معلومات الويب لتقديم ردود عالية الجودة.
وأوضحت جوجل أن بارد، يمكن استخدامها بـ40 لغة، بما في ذلك تسع لغات هندية (الهندية والتاميلية والتيلجو والبنغالية والكانادا والمالايالامية والماراثية والغوجاراتية والأردية)، ويمكن الوصول إليه في البرازيل وأوروبا، وتسعى جوجل لإضافة المزيد من المناطق واللغات بمرور الوقت، ومواصلة استخدام مبادئ الذكاء الاصطناعي.
كما تشمل الميزات الجديدة للتطبيق التحكم تغيير أسلوب الرد، إلى 5 خيارات مختلفة "بسيطة أو طويلة أو احترافية أو غير رسمية"، كما تتيح إمكانية سماع الردود والإجابات، وهي ميزة متاحة بأكثر من 40 لغة.
وأوضحت جوجل أن التطبيق أصبح متاحًا في أكثر من 200 دولة حول العالم، كما يمكن للمستخدم الرجوع إلى محادثته السابقة مع "بارد"، وتمكينه من حذف أي منها في أي وقت، وفي حال لم يحذفها تقوم الشركة بحذفها تلقائيا بعد 18 شهرًا فقط.
وأكدت الشركة على خصوصية المستخدم، وأنه حتى عندما يقوم أحد موظفيها بمراجعة محادثات المستخدم للتأكد من دقة الإجابات، فإنها لا تقوم بربط الإجابة بهوية المستخدم، وبالتالي يتم الحفاظ عليها.
4 ميزات جديدة
ويتيح بارد عدة ميزات جديدة، منها تثبيت المحادثات وإعادة تسميتها، وبالتالي عندما يبدأ المستخدم محادثة، يمكنه اختيار تثبيتها أو إعادة تسميتها أو حفظها في الشريط الجانبي، لإعادة النظر فيها لاحقًا.
ويمكن لمستخدم المنصة، تصدير الأكواد المبرمجة التي تكتبها "بارد" إلى مشروعات أخرى على خدمات "Reptile" و"Google Collab" بشكل مباشر دون الحاجة للنسخ واللصق، وهي ميزة متاحة بأكثر من 40 لغة.
كما تتيح "بارد"، إمكانية مشاركة الردود مع الأصدقاء، باستخدام الروابط القابلة للمشاركة، وبالتالي يمكن للمستخدم مشاركة أفكاره وإجاباته بأكثر من 40 لغة.
ويتيح التطبيق إمكانية التفاعل مع الصور، إذ يستطيع المستخدم تحميل صورة من جهازه، ومطالبة "بارد" بوصفها أو الحصول على معلومات بشأن تفاصيل معينة متعلقة بها، اعتمادًا على الربط بين "بارد" ومنصة جوجل الذكية "Lens" الخاصة بتحليل الصور.