وصف فاوستين تواديرا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، الصراع في السودان بالحرج، والذي يعوق التنمية الاقتصادية في الدول الإفريقية، داعيًا إلى احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه.
وأضاف تواديرا خلال كلمته في افتتاح قمة دول جوار السودان، المنعقدة بالقاهرة اليوم الخميس، أن الأزمة السودانية خلفت موقفًا مأساويًا ونقصًا في الغذاء والمحروقات وأسفرت عن تزايد التجارة غير المشروعة في الأسلحة الخفيفة.
وشدد على أن إنهاء الصراع المسلح في السودان يمثل أولوية للدول الإفريقية، منوهًا إلى أن الصراع يشكل تهديدًا وتحديًا لاستقرار الدول المجاورة.
وأعرب "تواديرا" عن قلق بلاده بشأن الموقف الحالي في السودان، وتمسكه برفض التدخلات الخارجية في السودان.
ودعا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، الأشقاء في السودان إلى إعطاء فرصة للحوار من أجل السلام، لافتًا إلى أن عملية النزوح واللجوء بالسودان أثرت على الحالة الأمنية، حيث إن بلاده استضافت 14 ألف لاجئ سوداني منذ بدء الصراع وتدفقهم مازال يتواصل.
تستضيف مصر اليوم الخميس، مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي، والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
ويأتي المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة، وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة.