شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الساعة الماضية، توترًا متزايدًا في أعقاب سماع دوي انفجار بقرية البستان الواقعة في الجنوب اللبناني.
وتبين فيما بعد، بحسب مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت أحمد سنجاب، أن دوى الانفجار يرجع لقذائف أطلقت من الجانب الإسرائيلي واستهدفت عددًا من الشباب في تلك المنطقة.
وأضاف "سنجاب" أن الأنباء متضاربة حتى الآن حول عدد الإصابات، وأن العدد الأقرب للحقيقة هو إصابة 4 من الموجودين في المنطقة، لافتًا إلى أن الجانب اللبناني لم يصدر بيانات رسمية حتى الآن حول الواقعة.
ولفت إلى أن حادث اليوم هو جزء من التوتر المستمر على مدار الأيام الأخيرة بين الجانب اللبناني والجانب الإسرائيلي.
وأكد أن قوات الجيش اللبناني هرعت فور سماع الانفجار لفرض طوق أمني حول هذه المنطقة، وإجراء عمليات تمشيط على طول الخط الأزرق الفاصل، وهو خط الهدنة بين لبنان وإسرائيل، للتأكد من عدم وجود أية أنواع من القذائف الصاروخية التي من الممكن أن تطلق باتجاه إسرائيل الفترة المقبلة واحتواء الموقف ووقوفه عند هذا الحد.
محاولة للمساس بالسياج الأمني على الحدود مع لبنان
ومن القدس المحتلة، تقول دانا أبو شمسية مراسلة "القاهرة الإخبارية" إن المنطقة الحدودية جنوب لبنان شهدت توترًا أمنيًا واستنفارًا لقوات الاحتلال التي أعلنت في بياناتها أن هناك محاولة للمساس بالسياج الأمني على الحدود مع لبنان.
وتابعت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن هناك تقارير إسرائيلية تتحدث عن اقتراب ناشط من الحدود مع إسرائيل جنوب لبنان وإضرام النيران على الجانب اللبناني بالتزامن مع الذكرى السابعة عشر لحرب يوليو بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أضاف في بيانه أن عددًا من المشتبه بهم اقتربوا في وقت سابق من اليوم من السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس، وأن القوات كانت رصدتهم مباشرة واستخدمت وسيلة لإبعادهم، مؤكدًا أن هوية المشتبه بهم حتى اللحظة غير معروفة وأن الأدوات التي استخدامها جيش الاحتلال في إبعاد المشتبه بهم غير قاتلة.
وأكدت "أبو شمسية" أن إسرائيل في بياناتها تحاول التهرب من اتهام حزب الله مباشرة، وقالت إن هناك إصابات طفيفة وأنها استخدمت الأعيرة النارية في الهواء فقط لإبعاد المشتبه بهم عن السياج.
وقالت إنه حسب تقديرات عسكرية فإن الانفجار وقع داخل الجدار الأمني ما يعزز الادعاء الإسرائيلي بأن (الجدار) الحدودي مفخخ.