أمطار غزيرة شهدتها ولاية فيرمونت الأمريكية، غمرت المنازل، والشوارع، وتحوّلت إلى فيضانات تهدد الحياة اليومية، وتنذر بوقوع كارثة في حال انهيار سد الولاية، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استشعار الخطر وإعلان حالة الطوارئ.
وتتزايد المخاطر والترقب بعد إحداث كسر في أرضية السد نتيجة الأمطار مع وصوله للطاقة الاستيعابية، الأمر الذي قد يتكرر فيه مشهد انهيار سد كاخوفكا في أوكرانيا، ما تسبب في فيضانات واسعة النطاق وأضرار بالغة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
طوارئ في أمريكا
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الطوارئ تحسبًا لوقوع كارثة في ولاية فيرمونت، أمس الثلاثاء، بعد تحذيرات واسعة من المسؤولين في مونبلييه، عاصمة الولاية، أن السد على وشك الانهيار بعد فيضانات شديدة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة.
أمطار تاريخية وكارثية
من جانبه؛ قال حاكم ولاية فيرمونت فيل سكوت، إن الفيضانات بسبب هطول أمطار غزيرة بشكل غير معتاد "تاريخية وكارثية" و"لم تقترب من نهايتها"، ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار هذا الأسبوع.
ويواجه ما يقرب من 4 ملايين شخص في كل من "نيويورك، فيرمونت، نيو هامبشاير، وماين"، تحذيرات من الفيضانات أو ساعات أو تنبيهات، بحسب صحيفة "يو إس توداي".
قوارب للتنقل
مشاهد الضرر نتيجة الأمطار الغزيرة، في ولاية فيرمونت الأمريكية، كانت حاضر بقوة بعد أن غمرت المياه أجزاء كبيرة من وسط مدينة مونبلييه، ما دفع السكان للجوء إلى زوارق صغيرة من أجل التنقل.
ووجه المسؤولون في الولاية، المواطنين بالبقاء في منازلهم، خشية من انهيار السد وتفاقم الأمر سوءًا والبقاء في الطوابق العليا.
وتسبب الطقس السيئ في وفاة امرأة، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة بشكل استثنائي في ولاية نيويورك المجاورة، الإثنين الماضي، وتأثرت بشكل خاص المنطقة المحيطة بنهر هدسون، الذي يؤدي إلى مدينة نيويورك.
وقال المتحدث، إن الفتاة البالغة من العمر 30 عامًا غرقت في مقاطعة أورانج، وهي تحاول الهروب مع كلبها من منزل محاط بالمياه.
طقس سيئ في أمريكا الشمالية
تتزامن الفيضانات مع عدد من ظواهر الطقس السيئ التي تشهدها أمريكا الشمالية، نتيجة أزمة تغير المناخ، إذ تشهد كندا موسم حرائق غابات شديد غير مسبوق، مع سحب كثيفة من الدخان تغطي عددًا من المدن الأمريكية الكبرى مثل نيويورك وشيكاغو.
ثاني فيضان بعد 96 ساعة
يعتبر فيضان مونبلييه الثاني بعد فيضان عام 1927 التاريخي، أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولاية، الذي أدى إلى تضخم نهر وينوسكي في مونبلييه، إلى مستويات أعلى من تلك التي أنتجتها العاصفة الاستوائية إيرين، في 2011.
وتقع ولاية فيرمونت في إقليم نيو إنجلاند، شمال شرق الولايات المتحدة - سادس أصغر الولايات الأمريكية مساحة وثاني أصغر ولاية من ناحية عدد السكان - إذ يتخطى عدد سكانها الـ600 ألف نسمة بقليل.