بينما لاتزال تتجدد الاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف حول استهداف سد نوفا كاخوفكا، تتدفق مياه السد المنهار إلى نهر دنيبرو، وتنذر بخطر فيضان كارثي على مدينة خيرسون وسط وتيرة متسارعة لإجلاء المدنيين.
ونفت روسيا تدميرها السد الواقع في منطقة تسيطر عليها جنوبي البلاد، وألقت باللوم على قصف قالت إنه من تخطيط أوكرانيا التي رأت أنها محاولة روسية لعرقلة هجومها المضاد المنتظر.
وأظهرت لقطات فيديو متداولة، سيلًا من مياه الفيضانات تتدفق عبر ثقب في السد. وقد غمرت المياه بالفعل عدة بلدات، في حين اضطر الناس في المناطق الواقعة عند المصب إلى الفرار بالحافلات والقطارات.
40 ألف شخص بحاجة للإجلاء
قالت فيكتوريا ليتفينوفا، نائبة المدعي العام، للتلفزيون الأوكراني، إن نحو 40 ألف شخص بحاجة إلى إجلاء، بينهم نحو 17 ألف شخص في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا غرب نهر دنيبرو و25 ألفًا في الشرق الذي تسيطر عليه روسيا.
وقال أولكسندر تولوكونيكوف، مسؤول في الإدارة العسكرية الأوكرانية بخيرسون: "أجلينا نحو ألف شخص ولدينا نحو 50 حافلة تتنقل بين خيرسون والقرى المتضررة، بالإضافة إلى 4 مواقع جاهزة لاستقبال من يتم إجلاؤهم".
مخاطر الألغام
وحذّر وزير الداخلية الأوكراني،، وسط عمليات الإجلاء الجارية بوتيرة سريعة للسكان، من مخاطر التعرض للألغام جراء ارتفاع منسوب المياه.
80 قرية معرضة لفيضانات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن 80 بلدة وقرية معرضة لخطر الفيضانات بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا.
وأكد وزير الداخلية الأوكراني في تصريحات مقتضبة أن المياه غمرت أكثر من" 24 مستوطنة".
من جانبه، أكد رئيس البلدية، المعين من قِبل موسكو، إنَّ منسوب المياه ارتفع لأكثر من 11 مترًا، وسط أنباء عن وقوع أضرار بشرية جراء ذلك.
موسكو تشارك بالإخلاء
وقالت إدارة منطقة خيرسون، المعينة من قِبل روسيا، إنها تُجري استعدادات لعمليات إخلاء من 3 مناطق هي نوفا كاخوفكا وجولو برستن وأوليشكي.