قال كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، اليوم الاثنين، إنه يتعين ألا تتحمل بلاده مهمة إدارة الهجرة نيابة عن الاتحاد الأوروبي أو تُتهم بالتقاعس عن إنقاذ الناس في البحر.
جاء ذلك بعد شهر من تحطم سفينة مهاجرين وغرق المئات.
وأنقذ خفر السواحل اليوناني 104 أشخاص، لكن مئات المهاجرين غرقوا بعد انقلاب سفينة مكدسة بما يفوق طاقتها من البشر وغرقها في المياه الدولية قبالة بيلوس اليونانية في 14 يونيو الماضي، في واحدة من أكثر كوارث الملاحة البحرية تسببًا في قتلى بأوروبا خلال السنوات الأخيرة.
ولا يزال التحقيق في أسباب تحطم السفينة وغرقها جاريًا. وقال ناجون إن السفينة انقلبت بعد محاولة سيئة التدبير من خفر السواحل اليوناني لقطرها وسحبها وهو ما تنفيه اليونان.
وذكر ميتسوتاكيس، الذي فاز في انتخابات 25 يونيو، اليوم الاثنين، إن بلاده تقع على الحدود الخارجية لعبور البحر المتوسط "الخطير للغاية" الذي يتزايد استخدام المهاجرين واللاجئين له لدخول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح رئيس الوزراء اليوناني إن اتفاق الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة بشأن الهجرة كان خطوة إيجابية لكنه لم يكن الحل الوحيد للقضية التي قال إنها "مشكلة أوروبية في الأساس" ويتعين على التكتل العمل بجد للتوصل إلى حل شامل.
وشدد ميتسوتاكيس، بعد اجتماع نظيره رئيس وزراء لاتفيا في ريجا، على أنه من غير العدل أن تتحمل دول مثل اليونان عبء مهمة إدارة هذه المشكلة أو اتهامها بعدم إنقاذ الناس في البحر حين يكون هذا ما يفعله خفر السواحل كل يوم".
وقال: "يجب إلقاء اللوم مباشرة على المهربين ومن ييسرون عملهم. هؤلاء هم المسؤولون في نهاية المطاف عن أي مأساة تحدث في البحر المتوسط".
وتعد اليونان إحدى طرق المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا الرئيسية التي تؤدي إلى الاتحاد الأوروبي. وعبر ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر من تركيا إلى جزر يونانية في عام 2015 لكن التدفقات الوافدة انخفضت بشكل كبير منذ توقيع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقا في مارس 2016.