يتوجه اليونانيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، للمرة الثانية خلال ما يزيد قليلًا على شهر لانتخاب برلمان جديد، إذ يتطلع المحافظون للفوز وإعادة رئيس الوزراء السابق، كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى منصبه، وفقًا لوكالة "رويترز".
وتُجرى، اليوم الأحد، انتخابات على خلفية حادث غرق سفينة مهاجرين في 14 يونيو أودى بحياة مئات الأشخاص قبالة سواحل جنوب اليونان، وأظهر أحد أسوأ كوارث الهجرة منذ سنوات انقسامات الأحزاب حول قضية الهجرة.
وفاز حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة ميتسوتاكيس في الانتخابات التي أجريت في 21 مايو، بفارق 20 نقطة عن حزب سيريزا اليساري الذي حكم اليونان من 2015 إلى 2019.
لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة اللازمة للحكم دون تشكيل ائتلاف، مما استلزم إجراء جولة تصويت ثانية بموجب قواعد مختلفة، تُسهل على الحزب الفائز الحصول على أغلبية في البرلمان المؤلف من 300 مقعد.
ووفقًا للدستور استقال ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء منذ عام 2019 بعد نتيجة الانتخابات غير الحاسمة في الشهر الماضي؛ ليتولى رئيس وزراء قائم بالأعمال السُلطة.
وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة حصول حزب الديمقراطية الجديدة على أكثر من 40 بالمئة من الأصوات، بينما جاء حزب سيريزا برئاسة أليكسيس تسيبراس في المركز الثاني بنسبة 20 بالمئة.
وأدت كارثة غرق سفينة المهاجرين إلى تهميش قضايا أخرى في الفترة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك أزمة تكاليف المعيشة، وحادث تحطم قطار أسفر عن سقوط قتلى في فبراير، والذي كشف عن أوجه القصور في نظام نقل السكك الحديدية.