بعدما اصطف في الطابور لمدة 36 ساعة، خرج قيوم لقمان اليوم الجمعة فائزًا بتذاكر حفل نجمة موسيقى البوب تيلور سويفت في سنغافورة، محطتها الوحيدة في جنوب شرق آسيا العام المقبل.
وعندما تصل سويفت إلى سنغافورة في مارس المقبل ضمن جولة "إيراس" المرتقبة، سيكون لقمان ضمن 300 ألف معجب، يطلق عليهم اسم سويفتيز، يحضرون عروضها الستة في البلاد.
لكن العديد من معجبي سويفت في أرجاء المنطقة، الذي يزيد عدد سكانها عن نصف مليار نسمة، لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر لأسباب من بينها زيادة الطلب على الحفلات الموسيقية والترفيهية بعد الجائحة. وأدى الطلب إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما أطلق عليه بعض الاقتصاديين اسم "تضخم سويفت".
وقالت وسائل إعلام إن حاملي بطاقات الائتمان من بنك يونايتد أوفرسيز يمنحون معاملة تفضيلية في الحصول على التذاكر، ما أدى إلى زيادة الطلبات اليومية للحصول على بطاقات الائتمان في سنغافورة وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام بنسبة 45 % في الأسبوع الذي أعلنت فيه سويفت عن مواعيد حفلاتها الموسيقية.
وانضمت الإندونيسية فريسكي ريانا (31 عامًا) إلى قوائم انتظار افتراضية لملايين المعجبين، حتى أنها استعارت بطاقة ائتمان صديقتها في محاولة للحصول على تذاكر.
وقالت فريسكي: "انتظرت ثلاث ساعات لكني فشلت في الحصول على تذكرة".
وبعد إغلاق مرحلة ما قبل البيع بساعات، رفع البائعون سعر التذكرة من 358 دولارًا سنغافوريًا (264.73 دولار أمريكي) إلى ألف دولار سنغافوري على الأقل على تطبيق كاروسيل.
ووفقًا لموقع لايف نيشن سنغافورة، شهدت حفلات فرقة كولدبلاي البريطانية الشهر الماضي "طلبًا هائلًا" مماثلًا، ومدت إقامتها في سنغافورة لثلاث ليالٍ أخرى، رغم أنها ستعرض لليلة واحدة في كل من جاكرتا وبانكوك ومانيلا وكوالالمبور في الأشهر المقبلة.
وبسبب الطلب الجنوني على تذاكر حفلة سويفت هذا الأسبوع، أفادت صحيفة "بيزنس تايمز" بارتفاع أسعار الرحلات الجوية والفنادق خلال الأسبوع الذي ستقيم فيه حفلاتها.
وطلب بيتا ليمجارونرات المرشح الرئيسي لمنصب رئيس الوزراء في تايلاند، وهو من معجبي سويفت، من المغنية الأمريكية الذهاب إلى بانكوك حيث ألغت حفلة في عام 2014 بسبب انقلاب، وقال على تويتر: "تعال وسأغني معك لافندر هيز!"، في إشارة إلى أغنية من ألبوم صدر في وقت سابق من العام الجاري.