"حرب المعلومات والتجسس".. سلاح تخشى ألمانيا من تناميه على أراضيها، وسط تحذيرات من الهجمات الإلكترونية الروسية لبرلين، الذي وصل إلى تهديد غير مسبوق، بحسب صحيفة "برلينر مورجن بوست".
وتعد ألمانيا هدفًا جذابًا للقراصنة، بحسب كلوديا بلاتنر، الرئيسة الجديدة للمكتب الفيدرالي لأمن المعلومات، وسط خطر متزايد من الهجمات الإلكترونية الروسية، داعية إلى حماية البنية التحتية الحيوية في ألمانيا على وجه الخصوص بشكل أفضل.
زيادة هجمات التجسس الروسية
وقالت "بلاتنر": إن عدد الهجمات من روسيا آخذة في الازدياد، وتتمثل الأهداف في التجسس، وزعزعة الاستقرار والنفوذ، ويمكن أيضًا ملاحظة زيادة الهجمات من الصين وإيران، لافتة إلى أن السلطات الأمنية الألمانية قلقة من أن النشطاء الموالين لروسيا ومجرمي الإنترنت من المخابرات الروسية يتعاونون لمهاجمة الأنظمة الغربية.
وتعرضت المواقع الإلكترونية للسلطات والمؤسسات المهمة الأخرى بالشلل مرارًا وتكرارًا، ويعتبر العديد من الخبراء حقيقة أن 5800 توربينة رياح في ألمانيا فشلت في الربيع الماضي، نتيجة هجوم قراصنة روس مشتبه به.
التجسس الصيني
من جانبها؛ حذرت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، من خطر كبير على الشركات الألمانية وسط مخاوف من تنامي التجسس الصيني في البلاد.
وتتعرض ثلاثة قطاعات في البلاد، تتمثل في التجارة والصناعة والعلوم، لمخاطر التجسس الصيني، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
وتعمل وزيرة الداخلية الفيدرالية، على زيادة الحماية بشكل كبير ضد التجسس الصيني في ألمانيا، إذ أكدت أن هناك ثلاث أولويات أمنية عند التعامل مع الصين، وهي: "التعرف على المخاطر، تجنب المخاطر، وتجنب التبعيات".
ودعت "فيزر" إلى اتخاذ احتياطات أمنية أقوى، من أجل منع استكشاف المعرفة والابتكارات باستمرار، ومن الضروري التأكد من أن الشركات والمؤسسات البحثية على دراية بالمخاطر واتخاذ احتياطات عالية.