انطلقت في العاصمة الجزائرية الاحتفالات بالذكرى الـ 61 لعيدي الاستقلال والشباب (5 يوليو 1962- 2023)، تحت شعار "جزائر الانتصارات.. مكاسب وإنجازات"، بتنظيم استعراض شعبي ضخم جاب الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة.
ويجسد تاريخ 5 يوليو بصمة فارقة في تاريخ الأمة الجزائرية التي تمكنت من وضع حد لـ 132 سنة من المعاناة والاضطهاد واسترجاع السيادة الوطنية بفضل وحدة الشعب ونضالاته التي استطاع بها أن ينتصر على أعتى قوة استعمارية.
من جانبه، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن إحياء الذكرى الـ 61 لعيد الاستقلال والشباب يمثل محطة متجددة لاستشعار حجم ونبل الجهود المنتظرة من الجميع وفي كل المواقع، والتي تدعو إلى المزيد من اليقظة والعمل لكسب رهان التحول نحو أنماط جديدة مسايرة للعصر في التفكير والتسيير.
وقال تبون إن الاحتفاء بهذه المناسبة يشكل "محطة متجددة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة منا جميعا في كل المستويات والمواقع وتدعونا في هذا الظرف بالذات إلى المزيد من اليقظة والعمل لكسب رهان التحول نحو أنماط جديدة مسايرة للعصر في التفكير والتدبير والتسيير، تقضي بصورة نهائية على مفاهيم الاتكالية والريع و(عقلية البايلك) المهدرة للثروات الوطنية".
ولفت الرئيس الجزائري في هذا السياق إلى أن "إرهاصات العهد الجديد الذي اندمج شبابنا بوعي تام في غاياته، أصبحت واضحة"، وهو ما تترجمه "حركية الاستثمار الوطني والأجنبي المتصاعدة والتوجه المتزايد إلى تثمين قيمة العمل والجهد والانخراط في عالم اقتصاد المعرفة، بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
و ترحم الرئيس الجزائري على أرواح الشهداء الذين تصدوا بتضحياتهم الجسيمة للاستعمار، كما حيا أيضًا الجيش الوطني الشعبي.